استفاق قطاع غزة على مجزرة جديدة صباح الثلاثاء، حيث أُعلن عن سقوط 65 شخصًا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، من جرّاء غارات جوية إسرائيلية استهدفت خيام نازحين في منطقة المواصي قرب خان يونس جنوب القطاع، وبينما أعلنت حركة "حماس" أنّ الهجوم استهدف تجمعات مدنية بريئة، زعم الجيش الإسرائيليّ أنه ضرب مركز قيادة متنكّرًا لحركة "حماس" في تلك المنطقة. فوضى ودمار وقال الجيش الإسرائيليّ في بيان، "هاجمت طائرات سلاح الجو قبل قليل... الإرهابيّين المركزيّين لمنظمة حماس الإرهابية، الذين كانوا يعملون في مجمّع قيادة وسيطرة متنكّر في المنطقة الإنسانية في خان يونس"، مضيفًا، "قام الإرهابيون بالترويج وتنفيذ أعمال إرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل".سكان المنطقة أشاروا إلى أنّ 4 صواريخ على الأقل ضربت المخيم، وأدت إلى اشتعال النيران في أكثر من 20 خيمة، فيما تعمل فرق الإنقاذ والدفاع المدنيّ على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض. حتى اللحظة، لم تُصدر وزارة الصحة في غزة حصيلة رسمية لعدد القتلى والجرحى، لكنّ التقارير الأولية تشير إلى فاجعة كبرى، وسط تحذيرات من وجود ضحايا مدفونين تحت الركام. تبادل الاتهامات في بيان لها، أكدت "حماس" أنّ المزاعم الإسرائيلية بوجود عناصر مسلحة في المنطقة المستهدفة، عارية عن الصحة، مشددة على أنّ "الاحتلال الإسرائيليّ يستخدم هذه الادعاءات لتبرير جرائمه الوحشية ضد المدنيّين"، وعلى الجانب الآخر، أصر الجيش الإسرائيليّ على أنّ الهجوم كان مبررًا، وأنّ "عناصر حماس الإرهابية" كانت تستخدم المنطقة الإنسانية لتنفيذ هجمات.ومع استمرار الغارات الجوية ونزوح السكان، يعيش نحو 2.3 مليون فلسطينيّ في قطاع غزة في حالة من الرعب المستمر، حيث أُجبر الكثيرون على النزوح مرات عدة، هربًا من القصف، المنطقة التي أعلنتها إسرائيل سابقًا كـ"منطقة آمنة" أصبحت اليوم ساحة لمأساة جديدة، فيما يستمر القلق الدوليّ من تصاعد العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.سيارات الإسعاف تعمل بلا توقّف، والطائرات الإسرائيلية لا تزال تحلق في سماء المنطقة، ما يزيد من حالة التوتر والخوف بين السكان الذين لم يجدوا مكانًا آمنًا يلجأون إليه. (وكالات)