لا زالت تفاصيل مشاجرة مسجد المقابلين في جنوب العاصمة الأردنية عمّان، تلقي بظلالها على رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن حتى بعد صدور تقرير الأمن العام.تفاصيل مشاجرة مسجد المقابلين ومساء يوم الجمعة، أفيد بوقوع مشاجرة شارك بها بعض الأشخاص بعد صلاة التراويح في مسجد رواق ودار الإمام أحمد الرفاعي جنوبي مدينة عمّان. وقال إمام المسجد في مقطع فيديو متداول، إن بعض الأشخاص المنتمين إلى جهة تنظيمية ما، اعتدت عليه وعلى المصلين والنساء في المسجد. الأمن العام يوضح أوضح الأمن العام الأردني تفاصيل المشاجرة التي حصلت داخل أحد المساجد في منطقة المقابلين، وهو ما ظهر في فيديو مناشدة لإمام المسجد. وقال بيان الأمن العام إن الحادثة لم تتعدى المشادة والمشاجرة اللحظية ولم يوجد أن توجه تنظيمي لدى الطرف الآخر كما ادعى الإمام في الفيديو. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أنّ بلاغًا ورد مساء الجمعة لمركز أمن المقابلين جنوب العاصمة عمّان حول مشاجرة داخل أحد المساجد بين مجموعة من الأشخاص حيث تم على الفور التحرك للمكان والاستماع لأقوال إمام المسجد وأفاد بأنه حصل بينهم وبين أحد المصلّين مشادّة لحظية وأنه تفاجأ بعد ذلك بحضور أبنائه والاعتداء عليه وعلى الموجودين. وأكّد أنّه تم من خلال التحقيقات ومراجعة كاميرات المراقبة تحديد هوية الأشخاص وجرى ضبطهم جميعاً وتبيّن أنهم مصلّون ولا ينتمون لأي توجّه تنظيمي كما ادّعى الإمام في الفيديو وبوشرت التحقيقات تمهيداً لتحويلهم للقضاء. الإمام يعتذر ولاحقا، قدّم إمام المسجد اعتذاره في فيديو نشره على صفحة "الرواق" في موقع "فيسبوك" عقب انتهاء المشاجرة وبيان الأمن العام.وشدّد في اعتذاره على حرصه الدائم بالحفاظ على قدسية المسجد، لافتا إلى أن ما جرى كان سوء تفاهم.وأبدى الإمام أسفه لما نُقل من معلومات غير دقيقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بيان عشائريوأصدرت عشائر الدعجة، يوم السبت الماضي، بيانا رسميا نفت فيه بشكل قاطع المزاعم المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي اتهمت أبناء عشيرة الجربان بالاعتداء على رواق ودار الإمام في مسجد أحمد الرفاعي، مؤكدةً انعدام صلة العشيرة بالحادثة المذكورة. وجاء في البيان: "لا أساس للاتهامات الموجهة ضد عشيرة الجربان، والتي تهدف إلى تشويه سمعتها عبر نشر معلومات مضللة تتعارض مع جهودنا الراسخة في تعزيز الوئام الاجتماعي، الذي ظلّ ولا يزال أولويةً لنا في الحفاظ على تماسك النسيج الأردني". وأضاف "مثل هذه الادعاءات تتناقض جذريا مع مبادئنا الإسلامية والقيم العشائرية التي تحرص على حماية حُرمة المقدسات، وتُجسد تاريخنا كسند لكل جار ورفيقٍ في هذه الأرض. نحذّر من ترويج الشائعات المغرضة التي تُهدد استقرار المجتمع، ونحث الجميع على التثبت من المعلومة قبل تداولها، وعدم الانجرار وراء حملات التشويه التي تستهدف إثارة الفرقة".(المشهد)