اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، حركة "حماس" بتقديم مطالب في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تتعارض مع إطار المقترح الذي توسطت فيه واشنطن.وبالتزامن مع حديث نتانياهو يقبع سكان مدينة غزة تحت الحصار في منازلهم بينما تتناثر الجثث في الشوارع وسط هجوم إسرائيلي مكثف جديد تقول "حماس" إنه قد يقوض جهود التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.وفي محادثات تجري في مصر وقطر تسعى واشنطن للتوصل لاتفاق لوقف الحرب التي دخلت شهرها العاشر.نتانياهو يتهم "حماس" بعرقلة المفاوضاتوقال نتانياهو "أنا ملتزم بإطار وقف إطلاق النار، لكن قتلة "حماس" يتمسكون بمطالب تتعارض مع الإطار وتعرض إسرائيل للخطر".ولم يحدد نتانياهو تلك المطالب.وفي واشنطن قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إنه يتعين الانتهاء من تفاصيل عديدة للتوصل إلى اتفاق.وأضاف في حديثه للصحفيين "أمامنا شوط نقطعه حتى نقترب من التوصل إلى اتفاق. لا أريد أن أقول إن الأمر وشيك، لكنه لن يكون بعيدا إذا انخرط الجميع في المحادثات بإرادة تهدف إلى التوصل لاتفاق".فيما قالت "حماس" في بيان إن الوسطاء لم يبلغوها بعد بآخر المستجدات في المحادثات منذ أن قدمت تنازلات في الأسبوع الماضي ردًا على عرض سلام إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة.هجوم عنيفويقول سكان مدينة غزة إن هجوم هذا الأسبوع يضاهي أعنف معركة في الحرب، وكانت المعركة قد تسببت في تدمير أقدم وأكبر تجمع سكني في القطاع خلال الأسابيع الأولى من القتال في العام الماضي.وضمت مدينة غزة أكثر من ربع سكان القطاع قبل الحرب. وتعرضت المدينة إلى حد بعيد للدمار في أواخر 2023، لكن مئات الآلاف من الفلسطينيين عادوا إلى أطلال منازلهم وسط الدمار والأنقاض. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن لديها تقارير عن سكان محاصرين وعالقين وآخرين قتلوا داخل منازلهم في حي تل الهوا وحي الصبرة في مدينة غزة دون أن يتمكن مسعفون من الوصول إليهم.ويقول الدفاع المدني إن تقديراته تشير إلى مقتل 30 على الأقل في تل الهوا والرمال في مدينة غزة وإن فرقه غير قادرة على انتشال الجثث من الشوارع هناك.(رويترز)