حذّر وزير الدفاع البريطانيّ غرانت شابس، من خطورة الوضع "المتدهور" في البحر الأحمر، حيث تهدّد الهجمات التي يشنها "الحوثيون" المدعومون من إيران في اليمن على السفن البحرية والتجارية، بإثارة صراع إقليميّ أوسع، حسب ما قاله في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية. وأكد شابس أنّ بلاده "لن تسمح بأن يصبح الطريق البحريّ الحيويّ منطقة محظورة". حديث وزير الدفاع البريطانيّ عن التهديدات "الحوثية"، جاء غداة إسقاط مدمّرة بريطانية لطائرة بدون طيار تابعة "للحوثيّين" في نهاية الأسبوع الماضي، وبالتزامن مع تفكير الولايات المتحدة في توجيه ضربات عسكرية للحركة المدعومة من إيران في اليمن.هجمات "الحوثيّين" في البحر الأحمروقال شابس في المقابلة التي تركّزت على حربي أوكرانيا وغزّة في ما يتعلق بالتوترات المتصاعدة في الخليج والبحر الأحمر، إنّ الوضع لا يزال خطيرًا وتدهور خلال الصراع في غزة، واستخدم "الحوثيون" الصواريخ الباليستية والأنظمة الجوية بدون طيار، لاستهداف السفن البحرية والتجارية، بينما اعتلى مسلحون السفن عبر طائرات هليكوبتر. وانضمت سفينة HMS Diamond إلى فرقة عمل عملية Prosperity Guardian التي تم تشكيلها حديثًا في المنطقة، والتي تضم أيضًا 3 مدمرات أميركية وسفينة حربية فرنسية، ونجحت في إسقاط طائرة بدون طيار هجومية لـ"الحوثيّين"، وهي المرة الأولى التي تُسقط فيها البحرية الملكية هدفًا جوّيا بهذه الطريقة منذ حرب الخليج عام 1991. ومع تزايد التهديد بشن ضربات عسكرية مباشرة على "الحوثيّين"، قال شابس: نحن ملتزمون بحماية المصالح البريطانية (في الخليج) السفن التي تُبحر تحت علم المملكة المتحدة، أو مع بحارة بريطانيّين أو تحمل بضائع متجهة إلى شواطئنا.لقد شهدنا الاضطراب الذي تسببت فيه الهجمات الإرهابية. لا يمكننا أن نسمح لأيّ منطقة بحرية بأن تصبح منطقة محظورة، وخصوصًا هذا الطريق الحيوي. تمثّل موجة الهجمات غير القانونية تهديدًا مباشرًا للتجارة الدولية والأمن البحري.النظام العالميّ القائم على القواعد، يعني أنه يتعيّن علينا أن نظلّ ملتزمين بصدّ هذه الهجمات لحماية التدفق الحر للتجارة العالمية.أنا مصمّم على أن تظلّ المملكة المتحدة لاعبًا رئيسيًا في ذلك.(المشهد)