أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه عثر على نفق حفرته "حماس" أسفل المقر الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة غزة.وقالت "الأونروا" ردا على ذلك إنها لم تستعمل المقر منذ 12 أكتوبر، بعد 5 أيام من هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل.ونفت "حماس" في السابق الاتّهامات الإسرائيلية بحفر شبكة واسعة من الأنفاق تحت المدارس والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية للتغطية على أنشطتها.يأتي ذلك فيما تخضع "الأونروا" للتدقيق بعد أن أنهت عقود عدد من موظفيها الشهر الماضي في أعقاب اتهامات إسرائيلية لهم بالضلوع في هجمات "حماس" في 7 أكتوبر.وقال الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إن العمليات في مدينة غزة في الأسابيع الأخيرة أدت إلى اكتشاف "فتحة نفق" قرب مدرسة تديرها الوكالة الأممية.وجاء في بيان لهما "قادت هذه الفتحة إلى نفق استخدمه جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لحماس بصفة منشأة هامة، علما بأن مساره يمر تحت المبنى المستخدم كمقر رئيسي لوكالة الأونروا في القطاع".وأضاف البيان أنه تم العثور على "بنية تحتية للكهرباء" في النفق الممتد على طول 700 متر وعمق 18 مترا، وهي "مرتبطة بمبنى المقر الرئيسي لوكالة الأونروا، مما يدل على أنه تم إمداد النفق بالكهرباء عبر منشآت وكالة الأونروا".وتابع البيان المشترك "دهم المقاتلون المقر الرئيسي لوكالة الأونروا الذي يضم مكاتب عدة وكالات إغاثة ومنظمات دولية" حيث تم العثور على "وسائل قتالية" و"وسائل استخبارية ووثائق تدل على استخدام مخربي منظمة "حماس" الإرهابية لهذه المكاتب".الأونروا تعلّقمن جانبه، نفى رئيس الأونروا فيليب لازاريني، أي علم له بمركز بيانات "حماس" الذي عثرت عليه القوات الإسرائيلية أسفل مقر الوكالة في غزة.وفي تغريدة بعد وقت قصير من نشر النتائج الليلة، قال لازاريني إن الأونروا "لم تكن تعرف ما هو موجود تحت مقرها الرئيسي في غزة" وأن التقارير "تستحق إجراء تحقيق مستقل لا يمكن إجراؤه حاليا نظرا لأن غزة هي منطقة حرب نشطة". ويقول إن إسرائيل "لم تبلغ الأونروا رسميًا بشأن النفق المزعوم".(وكالات)