رغم الاستبشار والفرح الذي عمّ سوريا منذ إسقاط نظام الأسد قبل نحو أسبوع لا يخفي كثيرون مخاوفهم من توجهات السلطة الجديدة التي أمسكت الحكم بديلا له خصوصًا في ما يتعلق بمسألة الحريات ووضع الأقليات وحقوق النساء.وفي الساعات الأخيرة أثار المتحدث الرسمي باسم الإدارة السياسة التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا عبيدة أرناؤوط جدلا كبيرا بسبب تصريحات له عن المرأة. فما قال عبيدة أرناؤوط؟ماذا قال عبيدة أرناؤوط؟ في تصريحات جديدة قدم فيها رؤيته لدور المرأة، قال عبيدة أرناؤوط وهو المتحدث الرسمي باسم الإدارة السياسة التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، إن كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسبان مع كل الوظائف كوزارة الدفاع مثلاً.وأثارت تصريحات أرناؤوط جدلاً كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي داخل سوريا وخارجها خصوصًا وأنها تأتي في وقت يتوجس فيه كثيرون من نوايا السلطات الجديدة في سوريا في ما يتعلق بملف الحريات ووضع النساء ومع انتشار أخبار تشير إلى انزلاقات محتملة في هذا الصدد. وانتقد كثيرون تصريحات المسؤول الجديد في الإدارة السورية الجديدة، مؤكدين أنها مؤشر على إمكانية تسجيل تراجع في حقوق النساء في سوريا عبر السعي لإلغاء دورهن في المجتمع وفي تقلد مناصب هامة، في حين أن تاريخ سوريا يزخر بنماذج لنساء سوريات كن مثالًا يحتذى به على المستوى العربي والدولي. واستحضر ناشطون استهجنوا تصريحات أرناؤوط أسماء العديد من السوريات من مجالات مختلفة، وقال كثيرون إنه يجب التحلي باليقظة وعدم السماح لأيّ سلطة بالتراجع عن الحقوق المكتسبة للنساء. ويذكر أن "هيئة تحرير الشام" التي قادت الفصائل المسلحة المعارضة تتهم بأنها فصيل إرهابي وفق تصنيفات العديد من الدول، وتتبنى أفكارًا تدعو لاعتماد الشريعة كمصدر للتشريع والحكم.(المشهد)