قالت والدة كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، السيدة الهنغارية التي ارتبط اسمها بتفجيرات أجهزة "البيجر" في لبنان إن ابنتها تخضغ لحماية أجهزة المخابرات الهنغارية. وأضافت والدتها لوكالة "أسوشيتد برس أن "ابنتها تلقت تهديدات غير محددة وهي حاليا في مكان آمن تحميه أجهزة المخابرات الهنغارية"، مشيرة إلى أن "الأجهزة السرية الهنغارية نصحتها بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام".بارسوني تخضغ للحمايةوبحسب الوكالة، لم تستجب سلطات الأمن القومي في هنغاريا على الفور لطلب التعليق، ولم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من هذا الادعاء.ووفق "رويترز" فإن كريستيانا تبلغ من العمر 49 عاما، وتحمل الجنسيتين الإيطالية والهنغارية، وتتحدث 7 لغات، وحاصلة على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات، وشقتها في بودابست مليئة بلوحات من رسمها، وتتضمن مسيرتها المهنية أعمالا إنسانية أخذتها إلى أنحاء إفريقيا وأوروبا.لكن جهاز الأمن الوطني المجري الخاص نفى هذا الادعاء، قائلاً إن بارسوني لا تتأهل لمثل هذه الحماية، لكنه أشار إلى أنه تم إجراء مقابلات معها "عدة مرات" منذ بدء التحقيق، يوم الأربعاء.من هي كريستيانا بارسوني؟ هذا وزعمت الشركة التايوانية التي ظهرت علامتها التجارية على الأجهزة المنفجرة أن شركة BAC Consultancy، ومقرها بودابست، صنّعت الأجهزة بموجب اتفاقية تجيز لها استخدام العلامة التجارية لـ3 سنوات.لكن كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، وهي خريجة كلية لندن الجامعية، والرئيسة التنفيذية لشركة BAC Consultancy، قالت إنّها كانت مجرد صلة وصل في عملية التوريد ولم تصنع الأجهزة.وقالت: "أنا لا أصنع أجهزة بيجر. أنا مجرد وسيط".ودرست بارسوني أرسيدياكونو حتى حصلت على دكتوراه في الفيزياء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بين عامي 2002 و2006، وفقًا لصفحتها على موقع LinkedIn.ثم تابعت دراساتها في كلية لندن للاقتصاد وجامعة لندن للحصول على مؤهلات الدراسات العليا المختلفة بين عامي 2009 و2017.كما عملت مؤخرًا مع المفوضية الأوروبية بصفتها "خبير تقييم" و"مديرًا لموارد المياه الجوفية" لدى اليونسكو.وعلى موقع شركتها الإلكتروني الذي توقف عن العمل صباح الأربعاء وُصف عملها بأنه "يربط بين التكنولوجيا والابتكار من آسيا". وكان عنوان الشركة مسجلاً في مبنى سكني مكون من طابقين في بودابست، وكان اسمه مكتوبًا على الباب الزجاجي على ورقة بحجم A4.وتتنوع أنشطة شركة "بي إيه سي" المسجلة، من نشر ألعاب كمبيوتر إلى استشارات تكنولوجيا المعلومات إلى استخراج النفط الخام.وعلى الرغم من نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بمعلومات تفيد بأن الشركة كانت جزءا من شبكة معقدة من شركات الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) الوهمية، إلا أن بارسوني أركيدياكونو نفت أن يكون لها أي علم بالمؤامرة.(وكالات + ترجمات )