عاد اسم حاكم المطيري للظهور مجددًا خلال الساعات الأخيرة، وتحركت النقرات على محركات البحث، رغبة في العثور عن تفاصيل شافية حول أسئلة كثيرة تُطرح كّلما ذكر اسم هذا الرجل الذي ذاع صيته قبل نحو عامين في الكويت، بسبب واحدة من أشهر القضايا التي تجاوزت تداعياتها البلد، ليتردد صداها في دول الخليج وليبيا، فمن هو حاكم المطيري؟ من هو حاكم المطيري؟ من هو حاكم المطيري؟ في هذا التقرير سنعرض لكم قصة المطيري الذي تطارده الكويت وتطالب تركيا بتسليمه منذ أكثر من سنتين. حاكم المطيري هو الأمين العام لـ"حزب الأمة" الكويتي التابع لجماعة "الإخوان"، ويمتلك صلات قوية بكل الأسماء "الإخوانية" النافذة في العالم العربي من مشرقه إلى مغربه، كما تربطه بتركيا علاقات وطيدة، وهو ما جعلها تكون البلد الذي يقصده كل قيادات "الإخوان" المطاردين في بلدانهم عندما صار ملاحقًا في بلده. والمطيري من الأسماء الواردة ضمن قائمة الإرهابيّين المطلوبين لدى عدد من الدول العربية ومن بينها مصر والسعودية، وكانت قد نُشرت العام 2017. قبل ساعات أعلن حساب المطيري الرسميّ على منصة "اكس" خبر توقيفه من طرف السلطات التركية، فيما لم يصدر عن الجانب التركيّ أيّ تعليق رسمي. وجاء في البيان المنشور على الحساب الرسمي، أنّ المطيري "الأمين العام لحزب الأمة تم توقيفه على خلفية القضية المرفوعة ضدّه في الكويت". ما تفاصيل قضية حاكم المطيري؟كما أشرنا أعلاه فإنّ حاكم المطيري هو واحد من أشهر قيادات "الإخوان" في الكويت ورئيس "حزب الأمة" الإخواني. في عام 2021 أصدرت محكمة الجنايات الكويتية ضدّ المطيري حكمًا بالسّجن المؤبد، بعد ثبوت تورّطه في قضية تآمر على أمن البلاد، في ما عُرف حينها بقضية "تسريبات القذافي".وبحسب تسجيلات كشف عن محتواها، ظهر المطيري وهو يطلب العون من الرئيس الليبيّ السابق معمر القذافي، لمساعدته "على نشر الفوضى في الكويت وعدد من الدول العربية الأخرى من بينها السعودية". ووفق التسجيلات ذاتها التي لاقت انتشارًا واسعًا ساعة الكشف عنها، فإنّ المطيري كان يتحدث إلى القذافي من داخل "خيمته الشهيرة". هل سلمت تركيا حاكم المطيري؟ يعيش المطيري منذ سنوات ويدير شركة عقارات في تركيا التي وجد فيها الملاذ الآمن، بعد أن أصبح طريدًا من قضاء بلده وملاحقًا في دول عربية عديدة، من أجل ارتكاب أبشع الجرائم ألا وهي "خيانة الوطن". لكنّ تركيا التي أعطته الأمان لسنوات يبدو أنها قد قررت التخلي عنه وفق كثير من التعليقات التي أطلقها كويتيون على منصة "إكس"، عبروا فيها عن فرحتهم بخبر توقيف المطيري، وأكدوا فيها أنّ جماعة "الإخوان" قررت "التضحية بابنها الفار من أجل مصالحتها بالاتفاق مع تركيا". ومن المتوقع أن تقوم السلطات التركية التي لم تعلق على خبر توقيف المطيري، بتسليمه عن طريق "الإنتربول" لبلده. وهذه ليست المرة الأولى التي تسلّم فيها تركيا قيادات "إخوانية" مطلوبة للعدالة في بلدها، وذلك في إطار تغيير سياساتها المعروفة بدعم "الإخوان". وكانت تركيا قد سلمت مصر بعد مصالحة بين البلدين عددًا من القيادات "الإخوانية". (المشهد)