أدان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورؤساء الكونغرس والمحكمة العليا اليوم الاثنين الأحداث التي ارتُكبت في برازيليا يوم الأحد، ووصفوها بـ"الإرهابية".وكان أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو قد اقتحموا مقر الكونغرس في العاصمة يوم الأحد، وتسلقوا سطحه وكسروا زجاج نوافذه، كما اقتحموا الحاجز الأمني ومقرات وزارات في برازيليا ومرأب للسيارات في قصر بلانالتو الرئاسي. ونشر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ورؤساء الكونغرس والمحكمة العليا بيانا مشتركا قالوا فيه:ندين الأعمال الإرهابية التي ارتكبت في برازيليا يوم الأحد. سلطات الجمهورية الضامنة للديمقراطية ودستور 1988 ترفض الأعمال الإرهابية والتخريبية والإجرامية والانقلابية. التي وقعت في برازيليا يوم الأحد. ويعترض أنصار بولسونارو على فوز لولا في الانتخابات منذ 30 أكتوبر الماضي، وأغلقوا الطرق وأشعلوا النيران في مركبات وتجمعوا خارج المباني العسكرية، مطالبين القوات المسلحة بالتدخل. وأثناء اقتحام القصر الرئاسي، كان لولا دا سيلفا في رحلة رسمية بولاية ساو باولو. وكان لولا قد تعهد خلال خطاب تنصيبه بـ "إعادة بناء الدولة من الأنقاض الرهيبة التي تركها الحكم السابق". وقبل حفل تنصيب لولا دا سيلفا، اتجه بولسونارو إلى الولايات المتحدة لتجنب مراسم التسليم وعدم منح الوشاح لمنافسه.رفض دوليفي السياق ذاته، نددت بعض الدول بالحادثة، حيث وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الهجوم الذي شنّه مؤيّدون لبولسونارو بأنّه "شائن". فيما كتب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان: "الولايات المتحدة تدين أيّ محاولة لتقويض الديمقراطيّة في البرازيل".كما أعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن دعمه للولا. وكتب على تويتر: "محاولة الانقلاب في البرازيل مستهجنة وغير ديمقراطيّة". وأضاف: "لولا ليس وحده، هو يحظى بدعم القوى التقدّميّة لبلاده والمكسيك والأمريكيّتين والعالم".استنفار أمنيإلى ذلك، انتشرت قوات من الشرطة البرازيلية في نقطة تجمع أقامها أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، في العاصمة برازيليا، الإثنين، بعد يوم من قيام محتجين بشن أسوأ هجوم على مؤسسات الدولة منذ عودة البرازيل للحكم الديمقراطي في ثمانينيات القرن الماضي.وقال شهود من "رويترز" إن المئات من رجال الشرطة يرتدون زي مكافحة الشغب بعضهم يمتطون خيولا تجمعوا في الموقع القريب من مقر للجيش في برازيليا مع انسحاب الجنود الذين كانوا متواجدين في المنطقة.(أ ف ب)