كشف موقع أكسيوس الأميركيّ نقلًا عن مسؤولين أميركيّين، أنّ الرئيس جو بايدن يشعر بالإحباط من قرارات رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو.وقال أحد المسؤولين الأميركيّين، "الوضع سيّىء ونحن عالقون، صبر الرئيس بايدن ينفد".ائتلاف نتانياهو "يصفع" إدارة بايدنوقال السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطيّ من ولاية ماريلاند)، الذي كان على اتصال وثيق مع المسؤولين الأميركيّين بشأن الحرب، إنه "في كل منعطف، وجّه نتانياهو أصابع الاتهام لبايدن"، مشيرًا إلى أنّ الإدارة الأميركية "تتوسل إلى ائتلاف نتانياهو، لكنهم يتعرضون للصفعات مرارًا وتكرارًا". وبحسب "أكسيوس"، لم يتحدث بايدن مع نتانياهو منذ 20 يومًا منذ مكالمة متوترة في 23 ديسمبر، والتي أنهاها بايدن المحبط بالكلمات: "هذه المحادثة انتهت".وقبل أن يُغلق بايدن الهاتف، رفض نتانياهو طلبه بأن تفرج إسرائيل عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها. وحاول المتحدث باسم مجلس الأمن القوميّ جون كيربي التقليل من أهمية الانخفاض في الاتصالات، وقال للصحفيّين يوم الأربعاء، إنّ ذلك "لا يقول أيّ شيء" عن حالة العلاقة.إسرائيل ترفض طلبات أميركاوبحسب الموقع الأميركي، الدافع الرئيسيّ لإحباط بايدن، هو مقاومة نتانياهو للمضيّ قدُمًا في الطلبات التي تمثل أولويات الولايات المتحدة.وبالإضافة إلى قضية عائدات الضرائب، يعتقد بايدن ومستشاروه أنّ إسرائيل لا تفعل ما يكفي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما أنهم يشعرون بالإحباط بسبب عدم رغبة نتانياهو في مناقشة خطط اليوم التالي للحرب بجدية، ورفضه للخطة الأميركية الخاصة بإصلاح السلطة الفلسطينية ليكون لها دور في غزة ما بعد "حماس". ويشعر المسؤولون الأميركيون الآن بقلق متزايد من أنّ إسرائيل لن تلتزم بجدولها الزمنيّ للانتقال إلى عمليات منخفضة الحدة في غزة بحلول نهاية يناير، استنادًا إلى الوضع الحاليّ في غزة، وخصوصًا في خان يونس.أزمة المساعدات في غزةوقال متحدث باسم مجلس الأمن القوميّ الأميركي، إنّ إدارة بايدن "تركز على التأكد من أنّ إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد "حماس"، وتسعى إلى زيادة المساعدات لغزة لتخفيف معاناة المدنيّين الفلسطينيّين والتعاون مع إسرائيل التي تعمل على تأمين خروج الأسرى".وأضاف المسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا إلى "أكسيوس"، أنّ زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، أدت إلى تفاقم الإحباط داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية.وبات واضحًا لبلينكن وفريقه خلال رحلتهم، أنّ رفض نتانياهو الإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية يعيق الجهود الأميركية للدفع باتجاه إصلاحات في السلطة الفلسطينية، وفقًا لمصدرين مطّلعين على اجتماعات وزير الخارجية.حكومة فلسطينية جديدةوقالت المصادر إنّ الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس أبلغ بلينكن في رام الله أنه مستعد لتشكيل حكومة جديدة، بناءً على طلب الإدارة، لكنه أكد أنها لن تكون قادرة على العمل بدون أموال، وأنّ عائدات الضرائب تشكل جزءًا كبيرًا من الميزانية. ورغم اعترافهم بأنه من "المستبعد" الاعتقاد أنّ نتانياهو قد يوافق على اتفاق يمهّد الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية، يقول المسؤولون الأميركيون إنهم يريدون تقديم رؤية بديلة لما يخشى الكثيرون أن تكون حربًا لا نهاية لها في غزة. وفي الوقت نفسه تفكر إدارة بايدن أيضًا على المدى الطويل، وتبقي القنوات مفتوحة مع اللاعبين السياسيّين الآخرين في إسرائيل.لكن في الوقت الحالي، يبدو نتانياهو "أكثر استعدادًا للاستماع" إلى الوزراء المتطرفين في حكومته، وبالتحديد إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، بدلًا من "مطالب بايدن"، بحسب قول السيناتور فان هولين.(ترجمات)