أعلن رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري أنّه وجّه تيار المستقبل بأن لا يتدخل في هذه الانتخابات البلدية التي ستُجرى في مايو المقبل.وقال الحريري في بيان صادر عنه: "انطلاقا من قناعتي بأنّ الانتخابات البلدية هي انتخابات أهلية إنمائية غير سياسية، وجّهت تيار المستقبل بأن لا يتدخل في هذه الانتخابات في كل البلدات والمدن اللبنانية، حفاظا على الطابع العائلي والإنمائي لهذه الانتخابات، واحتراما لواقع أن لكل بلدة ومدينة شؤونها الإنمائية المحلية الخاصة". وأشار الحريري إلى أنّ "هذا القرار يشمل العاصمة بيروت، حيث كان تيار المستقبل ومنذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري يحمل على كاهله مسؤولية إشراك كل المكونات السياسية والاجتماعية والطائفية والعائلية في تحالف انتخابي ينتج مجلسا بلديا للعاصمة، يتعرض ورئيسه للإفشال نتيجة وجود الصلاحيات في يد المحافظ المعين لا المجلس المنتخب، كما نتيجة تحول عدد من المتحالفين انتخابيًا للوصول إلى المجلس البلدي إلى متاريس سياسية متقابلة داخل هذا المجلس". وأضاف "الأنكى أنّ بعض الأحزاب السياسية التي ترتكز إلى التيار ليكون عماد التحالف الانتخابي وقاطرتها للوصول إلى المجلس البلدي كانت تتحامل عليه متغاضية عن أسباب إفشال المجلس ورئيسه". ولفت إلى أن قراره بأن لا يتدخل تيار المستقبل في الانتخابات البلدية في العاصمة بيروت لا ترشيحاً ولا تأييداً جاء "بناء على ما تشهده بيروت من محاولات تشويه لدورها ومحاولات السيطرة على قرارها عبر لوائح هجينة والسجال الطائفي والمذهبي غير المسبوق، وأمام رغبة واضحة من أبناء العاصمة بالحفاظ على الطابع الإنمائي غير السياسي للانتخابات وعدم رغبتي بأن يتحمل تيار المستقبل مرة جديدة وحده وزر وضع إدراي لا سيطرة له عليه، وتحالفات انتخابية منقلبة على ذاتها". وحذّر الحريري سلفاً من "أيّ محاولة من أي طرف في العاصمة بأن ينصب نفسه متحدثا باسم التيار أو وصيًّا على جماهيره". وأضاف: "إنني على ثقة كاملة بقدرة الناخبين على اختيار الأفضل في كل البلدات والمدن في لبنان، وعلى رأسها العاصمة بيروت، وأؤكد احترامي لقرارهم الديمقراطي مهما كان، كما أنّني على ثقة أيضاً بحس الناخبين الوطني للحفاظ على المناصفة في بيروت". وقال: "أتوجّه بالتهنئة مسبقاً إلى كل الناجحين في الانتخابات البلدية في كل لبنان، وسيكون تيار المستقبل على كامل استعداده للتعاون معهم في ما يحقق مصلحة كل البلدات والمدن ومصلحة اللبنانيين أينما كانوا".(وكالات)