شكلت أمس حكومة أردنية برئاسة الدكتور جعفر حسان، بعد انتخابات عامة أسفرت عن اختراق واضح للتيار الإسلامي بـ32 مقعدًا في البرلمان الأردني. وفي هذا الإطار، قال وزير الداخلية الأردنيّ الأسبق الفريق أول ركن حسين هزاع المجالي، لبرنامج توتر عالي على قناة ومنصة "المشهد"، إنّ "الحكومة الجديدة جاءت لتُكمل ما بدأته الحكومة السابقة على الأصعدة الكافة بقيادة جعفر حسان، الذي يعلم جيدًا أفكار وتطلعات الملك عبدالله الثاني". الذراع السياسي لـ"الإخوان"وفي هذا الشأن، قال المجالي، "هذه ليست المرة الأولى التي يحصل التيار الإسلاميّ الممثل في جبهة العمل الإسلاميّ على عدد من المقاعد في البرلمان الأردني، ولكن تعودنا في الأردن على وجود جبهة العمل الإسلاميّ كعنصر أساسي، وككتلة أساسية في مجلس النواب الأردني، ولمن لا يعلم، إنّ جبهة العمل الإسلاميّ هي الذراع السياسيّ لجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة "الإخوان" هي من صلب المجتمع الأردني، وحتى لو اتفقنا معهم أو لم نتفق، لهم وجود في المجتمع الأردني، وخرجوا إلى مجلس النواب من خلال صندوق الاقتراع، وإذا قيل بأنّ ما يحصل في غزة وما يحصل في الضفة الغربية لن يؤثر على الانتخابات الأردنية، فهذا تحليل خاطئ جدًا".المقاومة في الميدان فقطوردًا على سؤال بشأن تصريحات سابقة للقياديّ في "حماس" خالد مشعل، قال المجالي: "أنا أستطيع أن أنادي للمقاومة لتقوم بعملها من أيّ دولة وأنا جالس على مقعدي، وإذا أردت أن أقاوم بالمعنى الحقيقيّ يمكنني أن أحمل البندقية وأقاوم مع من يقاوم، وهذا الكلام موجه لكل من يحاول تقليب الضمير الأردنيّ وحثه على المقاومة، لأنّ من يحثّ عليها ينبغي أن يكون في الميدان، لا أن يكون في فندق 5 و6 نجوم، وأنا رجل عسكريّ وأفهم جيدًا ما أقول".وفي موضوع محاولة "حماس" جر الأردن إلى حرب غزة، قال المجالي: "أيّ قوة تسمي نفسها مقاومة، تحاول أن تجرّ الجميع لعمل عسكريّ لمساندتها في العمل العسكري، معنويًا وعسكريًا وفي المحافل الدولية قانونيًا، والأردن يؤدي دوره تجاه فلسطين بكل إخلاص وبكل تفانٍ لرفعة الشعب الفلسطيني، وهو فعليًا الرئة التي تتنفس بها فلسطين، عندنا مستشفيات ميدانية في غزة ونابلس وقوافل غذائية، وهذا ليس تقليلًا من شأن أيّ دولة عربية أخرى، ولكنّ الأردن لم تتأخر لحظة عن دعم الشعب الفلسطيني".وعن تفجير أجهزة البيجر التابعة لـ"حزب الله" مؤخرًا، قال المجالي: "هذه عملية استخبارية عظيمة، وللأسف لم تكن لصالحنا في المنطقة، يعني ما قام به الجيش الإسرائيليّ هو خرق كبير لا تستطيع إسرائيل القيام به وحدها ويفوق قدرتها، بالتالي من الواضح أنّ هناك دولًا كبيرة كان لها يد في ذلك".(المشهد)