أفادت وسائل إعلام تابعة للمتمردين "الحوثيين" مساء الاثنين عن تعرض مناطق يمنية لضربات أميركية جديدة، بينها محافظة الحديدة في غرب البلاد والتي يسيطر عليها "الحوثيون" المدعومون من إيران. وقالت وكالة أنباء سبأ أن "عدواناً أميركياً استهدف بغارة مديرية باجل في الحديدة"، إضافة الى مصنع للصلب في منطقة الصليف في المحافظة نفسها. بدورها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن كبار المسؤولين في جماعة "الحوثي" لجأوا إلى الاختباء لتجنب الغارات الجوية الأميركية الأخيرة. وأفادت المصادر بأن حافلات مغلقة نقلت عائلات قادة "حوثيين" من العاصمة صنعاء إلى مناطق جبلية أكثر أمناً في شمال اليمن.كما أشارت التقارير إلى اختفاء المكلفين بإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة "الحوثيين" عن الأنظار، في ظل تصاعد حدة الضربات الأميركية التي تستهدف قادة الجماعة.البنتاغون: سنستخدم القوة المميتةبدورها، شدّدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على أنّها تسعى وراء مجموعة من الأهداف في اليمن أكبر من التي جرى استهدافها خلال عهد بايدن. وقالت الوزراة في بيان: سنستخدم القوة المميتة المفرطة حتى يتحقق الهدف في اليمن. قضينا على العشرات من قادة الحوثيين في اليمن. الغارات على اليمن ليست هجوماً بلا نهاية ولا تهدف إلى تغيير النظام. قواتنا شنت أخيراً سلسلة ضربات دقيقة ضد "الحوثيين" لاستعادة حرية الملاحة وإعادة ترسيخ الردع الأميركي. الموجة الأولى من ضرباتنا في اليمن أصابت أكثر من 30 هدفاً بما في ذلك مواقع تدريب لـ"الحوثيين". إيران أرسلت مساعدات إلى "حماس" و"حزب الله" ووفرت لـ"الحوثيين" أنظمة استطلاع ومعلومات استخبارية. فخورون بالدفاع عن وطننا وسيادتنا على أراضينا. لا نريد أن نستبق ما سيقوله وزير الدفاع بشأن الأهداف التي ضربناها في اليمن. أهدافنا في اليمن شملت مواقع تدريب وبنية تحتية للمسيرات وقدرات تصنيع الأسلحة ومراكز قيادة وتحكم. وفق التقديرات الأولية نتحدث عن عشرات القتلى بين العسكريين. تهديدات من ترامبوكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أنه أمر بشن سلسلة من الغارات الجوية على المناطق الخاضعة لسيطرة "الحوثيين" في اليمن يوم السبت 15 مارس 2025، متعهدًا باستخدام "قوة مميتة ساحقة" حتى يتوقف "الحوثيون" المدعومون من إيران عن هجماتهم على حركة الملاحة على البحر الأحمر.وقال ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "ينفذ مقاتلونا الشجعان الآن هجمات جوية على قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم الصاروخية لحماية الشحن الأميركي والأصول الجوية والبحرية، ولاستعادة حرية الملاحة".وأضاف: "لن تمنع أي قوة إرهابية السفن التجارية والبحرية الأميركية من الإبحار بحرية في الممرات المائية العالمية".كما حذر إيران من دعم الجماعة المتمردة، متعهدًا بمحاسبتها "كاملة" على أفعال وكلائها.في المقابل، حذّر "الحوثيون" من أنّ الضربات "لن تمر من دون رد"، بينما أدان وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي مقتلَ الجنود، وقال إنّ واشنطن "لا تملك سلطة" إملاء سياستها الخارجية.(أ ف ب)