تمتلك إسرائيل تقديرات حول مكان رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، وهو الذي يعد المطلوب رقم 1 لدى الحكومة والجيش الإسرائيلي.إلا أن القوات الميدانية داخل قطاع غزة بدأت تستنفد المعلومات الاستخبارية وتستبعد إمكانية العثور على ممرات قد تقودها إلى قادة "حماس"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية. وتشير المصادر الأمنية إلى تقدم تكنولوجي كبير في تحديد ومراقبة المنشآت تحت الأرض التي أنشأتها "حماس" على مر الأعوام الماضية في قطاع غزة. ووفق التقديرات الإسرائيلية، استثمر السنوار معظم موارد الذراع العسكري لحركة "حماس" في بناء مساحات تحت مدينة خان يونس، يستخدمها قادة الألوية، وهي أعمق وأوسع بكثير مما كان يقع في شمال ووسط قطاع غزة. ووفق أحد المصادر، تمكنت القوات الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلي، بمساعدة التكنولوجية المتطورة، من إنزال كاميرا إلى عمق عشرات الأمتار لفحص أرجاء منشأة تحت أرضية متفرعة واكتشفوا غرف معيشة وغرف احتجاز للمخطوفين وغرف أمنية ومستودعات أسلحة وغرف اجتماعات وغرف لوجستية وأنظمة تهوية وحمامات وغرف نوم. ولفتت الهيئة، إلى أن الفرقة 98 العسكرية تعمل تحت قيادة العميد دان جولدفوس على توسيع نطاق سيطرتها الميدانية على مدينة خان يونس، وتستكمل عمليات بحث مكثفة عن فوهات أنفاق ومنشآت تحت الأرض. خياران اثنان أمام السنواروفي إسرائيل، تشير التقديرات إلى أن السنوار أمامه خياران رئيسيان: الخيار الأول هو أن يترقب أن يحاصر جيش الدفاع المخبأ تحت الأرض الذي يتواجد فيه هو وزملاؤه من قادة "حماس"، ثم يبدأ بعد ذلك مفاوضات مع إسرائيل بينما يتخذ من مخطوفين إسرائيليين دروعا بشرية. وعندها قد يطالب بتأمين ممر للخروج إلى مصر له ولبقية المسؤولين في "حماس"، ومن هناك إلى دولة ثالثة توافق على استقبالهم.أما الخيار الثاني، فهو انتظار استسلام قيادة "حماس" بعد اكتمال قوات الجيش مهمة تطويق مدينة خان يونس بالكامل، وسحق كتائب الحركة في المدينة.(وكالات)