بعد مقتل القائد الميداني البارز في الحرس الثوري الإيراني رضا موسوي في غارة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، برزت التساؤلات حول السبب الرئيسي لاستهدافه، خصوصا أن الاستهداف يأتي في وقت تحذر فيه الولايات المتحدة من امتداد الصراع إلى دول أخرى في الشرق الأوسط.تعليقا على مقتل موسوي قال السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري إن رضا موسوي كان في مقر السفارة الإيرانية بدمشق قبل اغتياله.وأضاف أكبري أن موسوي تم استهدافه بـ3 صواريخ إسرائيلية، مشيرا إلى أن موسوي كان مدرجا في السفارة بوصفه دبلوماسيا وإنه قُتل بصواريخ إسرائيلية بعد عودته إلى منزله قادما من العمل.وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن اغتيال موسوي يظهر ضعف إسرائيل.ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيسي قوله "هذا العمل يدل على عجز النظام الصهيوني وضعفه في المنطقة، وسيدفع الثمن بكل تأكيد".وبحسب المرصد السوري فإن موسوي أهم شخصية إيرانية تقتل في سوريا منذ بدء التواجد الإيراني في البلاد.وأوضح المرصد أن هناك 5 إصابات بين مرافقي القائد في الحرس الثوري الإيراني. استهداف القيادات الإيرانيةوكان موسوي مسؤولاً عن تنسيق التحالف العسكري بين إيران وسوريا، ويُعتقد أنه متورط بشكل كبير في جهود طهران بتزويد الأسلحة لوكلاء طهران في المنطقة، بما في ذلك "حزب الله اللبناني"، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن "تل أبيب تتوقع ردا على الجبهة الشمالية، إثر مقتل مستشار في الحرس الثوري الإيراني في سوريا".ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن "الجيش يستعد لرد إيراني محتمل على مقتل رضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين القدامى للحرس الثوري في سوريا". من هو رضا موسوي؟ رضا موسوي هو المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران. رضا أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا. رضا هو أحد رفاق قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في يناير 2020. يحمل رتبة لواء وكان مسؤول وحدة دعم وحدة "المقاومة" في سوريا.ووفقا للتقييمات الأمنية الإسرائيلية، كثفت إيران نقل الأسلحة إلى ميليشيات في سوريا والعراق ولبنان منذ أن شن الجيش الإسرائيلي حربه على "حماس" في غزة.وصرّح وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي زار القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، أن إسرائيل "لن تقبل العودة إلى الوضع الأمني قبل 6 أكتوبر" عندما يتعلق الأمر بالتهديد الذي يشكله "حزب الله" اللبناني من الشمال.وقال غالانت للقوات الإسرائيلية بعد تقييم أمني إن "حزب الله" يتعرض لضربة "شديدة للغاية". وأضاف وزير الدفاع أن "عدد الضحايا يبلغ نحو 150 شخصًا، كما تضررت العديد من ممتلكاتهم".(وكالات)