يدور جدل في العراق، بعد تناقل منصات التواصل، مقطع فيديو من مؤتمر صحفيّ لوزيرة الاتصالات العراقية تطلب حجب "تيك توك" في البلاد، وفور إعلانها عن طلبها، ضجت مواقع التواصل الاجتماعيّ بآراء المتابعين بين مؤيد ورافض للفكرة.وزيرة الاتصالات العراقية تطلب حجب "تيك توك"وخلال مؤتمر صحفيّ طلبت وزيرة الاتصالات العراقية هيام الياسيري، حجب تطبيق "تيك توك"، وقالت إنها قدّمت طلبًاإلى مجلس الوزارء العراقي، بحجة أنّ البرنامج أسهم في تفكيك النسيج الاجتماعيّ العراقي.وتقدمت وزيرة الاتصال العراقية بطلب لحجب المنصة الصينية، قائلة: "أتمنى أن يتم مناقشة طلبي في مجلس الوزارء، لأنّ التطبيق لا يحمل أيّ فائدة علمية أو تعليمية، وحجبه لن يؤثر على أيّ منصة تعليمية أو معلوماتية مفيدة، هو فقط للترفيه".ورفض مستخدمو التطبيق في العراق، طلب وزيرة الاتصالات العرقية، وطالبوا بمناقشة المشكلات التي يُعانيها المجتمع العراقي.حجب "تيك توك" في العراق وعن الأسباب التي دفعت وزيرة الاتصالات العراقية لأن تطلب حظر التطبيق الصيني، قالت الناشطة الإجتماعية رؤى خلف لمنصة "المشهد": "لا توجد أسباب مُقنعة وحقيقة وراء طلب وزيرة الاتصالات العراقية".وأضافت خلف، أنّ ما طرحته الوزيرة هو "محاولة لتسويف الحقائق، وتغييرها، لأنّ المشاكل الاجتماعية التي يعانيها العراق، هي نتيجة تراكم أزمات اقتصادية وحروب وتسرّب من التعليم، وغيرها من القضايا، التي ليس لها علاقة بتطبيق تيك توك".وأوضحت خلف أنّ الحل الأنسب والجوهريّ ليس بحجب تطبيق تيك توك، بل بمعالجة البطالة المنتشرة في البلاد، والتسرّب من المدارس، لكن يبدو أنّ "هناك محاولات لقطع الشعرة بين الحرية التي كفلها الدستور العراقي، وبين الدكتاتورية التي تحاول أن تمارَس عبر هذه القرارات".وترى خلف أنه عندما تطلب وزيرة الاتصالات حجب "تيك توك"، بحجة أنّ التطبيق يخلّ بالمجتمع، ذلك يدلّ على أنه لربما في السنوات القادمة، سيتم تقديم طلب لحجب المدوّنات والمواقع والمنصات التي تنشر الحقائق والمعلومات، وتُسهم في تحسين المجتمع وتطويره.وعلّقت خلف على وصف وزيرة الاتصالات لتطبيق تيك توك، بأنه فقط للترفيه ولن يضرّ حجبه بشيء على المجتمع العراقي، بالقول: "تحدثت وزيرة الاتصالات بأنّ التطبيق فقط للترفيه، ويمكن حجبه، وكأنّ الترفيه لا يجوز للعراقيّين، وكأنما لا يحقّ للعراقين التمتع بالرفاهية".وكشفت خلف أنّ "تيك توك" انتشر في العراق منذ سنوات عدة، ولكنّ العنف والجريمة والمخدرات وغيرها من القضايا، موجودة في العراق منذ عشرات السنين، لذلك لا علاقة بأيّ تطبيق إلكترونيّ بمشاكلنا الاجتماعية. وهذا يدلّ على أنّ الجهات المسؤولة لا تريد أن تحلّ المشاكل الاجتماعية.ويحاول بعض المستخدمين نشر الكثير من مقاطع الفيديو الترفيهية، والتي يصفها البعض بـ"المهينة"، عبر تطبيق تيك توك، من أجل الحصول على المال، وعن ذلك تعلّق خلف: "هؤلاء الأشخاص يحاولون استخدام تيك توك من أجل المردود المادي، لأنهم فقراء، ولم يجدوا حلًا آخر، وعلى الوزارات المسؤولة معالجة الفقر، وإيجاد فرص عمل، وليس حجب تطبيق إلكتروني". (المشهد)