أثار استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر تساؤلات حول الأسباب التي دعت وزارة الخارجية الجزائرية إلى الإقدام على هذه الخطوة.استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر قالت وسائل إعلام جزائرية وفرنسية، يوم الأحد، إن استدعاء السفير ستيفان روماتيه جاء بزعم أن فرنسا تعمل على زعزعة استقرار "الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. وبحسب ما ورد، أُبلغ روماتيه برفض الجزائر "بشدة" لما وصفته بالاستفزازات والأعمال العدائية التي دبرتها المديرية العامة للأمن الخارجي (DGSE) ووكالة المخابرات الأجنبية المملوكة للحكومة. وزعمت وسائل إعلام أن عملاء فرنسيين سعوا لتجنيد "إرهابيين سابقين" كجزء من المؤامرة المزعومة. وتصاعدت التوترات بين الجزائر وفرنسا بشكل ملحوظ على خلفية اعتقال الجزائر للكاتب الجزائري الفرنسي الشهير بوعلام صنصال والذي لايزال موقوفا منذ 16 نوفمبر بتهمة "المساس بسلامة الوحدة الترابية". وقال فرانسوا زيمراي، محامي الكاتب البالغ من العمر 75 عامًا، افي نوفمبر الماضي، إن صنصال كان يواجه اتهامات بـ"مما يعرض الأمة للخطر". وشدد على أن موكله كان على الأرجح "يدفع الثمن الباهظ لعلاقة فرنسية جزائرية التي تدهورت كثيرا". وعن تصريحات صنصال بأن الحكم الاستعماري الفرنسي ربما وسّع بشكل غير عادل حدود الجزائر، قال زيمراي إن الخلاف الدبلوماسي بين الجزائر وباريس بدأ يتسع هذا الصيف بقرار الجزائر بسحب سفيرها ردا على تأييد فرنسا لخطة الحكم الذاتي للصحراء، التي تعارضها الجزائر.ردّ فرنسي وفي أول رد فرنسي رسمي، اعتبر وزير الخارجية جان نويل بارو "الاتهامات غير مؤسسة" مضيفا "تحدثت مع سفيرنا عبر الهاتف وأكدت له دعمنا الكامل". وخلال مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر"، امتنع بارو من الإجابة عن موضوع استدعاء السفير.وحكمت فرنسا الجزائر أولاً كمستعمرة ثم كقسم داخلي لفرنسا منذ عام 1830 حتى عام 1962، وهو العام الذي نالت فيه الجزائر استقلالها.وخاضت الدولتان حربا مدمرة على مدار عقود، انتصرت الجزائر في نهاية المطاف فيها.(المشهد)