احتج أقارب أسرى تحتجزهم حركة "حماس" في غزة السبت، خارج منزل رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، معربين عن إحباطهم إزاء عدم إحراز حكومته على ما يبدو، تقدمًا في إطلاق سراح أكثر من 100 أسير مع استمرار الحرب في غزة.وقالت مجموعة تمثل عائلات الأسرى، إنهم "توسلوا لمدة 105 أيام" ويطالبون الآن الحكومة بإظهار القيادة واتخاذ خطوات جريئة لإطلاق سراح الأسرى.ووصف أحد أعضاء مجلس وزراء الحرب الإسرائيليّ وقف إطلاق النار، بأنه السبيل الوحيد لتأمين إطلاق سراحهم، وهو تعليق ينطوي على انتقاد لاستراتيجية إسرائيل الحالية.كان الاحتجاج خارج منزل رئيس الوزراء وتصريحات قائد الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، من بين علامات الصراع المتزايد في إسرائيل حول اتجاه الحرب في شهرها الرابع.وقال نتانياهو إنه سيسعى لتحقيق "النصر الكامل" على "حماس"، لكنه لم يوضح كيفية تحقيق ذلك.واتهمه منتقدوه بمنع إجراء نقاش على المستوى الوزاريّ حول سيناريو ما بعد الحرب في غزة، زاعمين أنّ نتانياهو يماطل على أمل تجنب الصراع الذي قد يؤدي إلى تفكّك ائتلافه اليمينيّ الحاكم.وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه "حماس"، إنّ الهجوم الإسرائيليّ أدى إلى مقتل ما يقرب من 25 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.وأسفر الهجوم، الذي يعدّ من أكثر الحملات العسكرية تدميرًا في التاريخ الحديث، إلى تدمير جزء كبير من الأراضي وتشريد أكثر من 80% من سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.وقال مسؤولون في الأمم المتحدة، إنّ الحصار الإسرائيليّ الذي لا يسمح إلا بدخول القليل من المساعدات إلى غزة، أدى إلى انتشار الجوع وتفشي الأمراض.سحق "حماس"أصر نتانياهو على أنّ السبيل الوحيد لتأمين عودة الأسرى، هو "القضاء على حماس" من خلال الوسائل العسكرية، لكنّ أقارب الأسرى المتبقّين صعّدوا حملتهم سعيًا للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أحبائهم.تم إطلاق سراح أكثر من 100 أسير وأسيرة، معظمهم من النساء والأطفال، خلال وقف إطلاق نار قصير في نوفمبر الماضي، مقابل إطلاق سراح نساء وقصّر فلسطينيّين تسجنهم إسرائيل. وقالت إسرائيل إنّ أكثر من 130 أسيرًا ما زالوا في غزة، ولكن يُعتقد أنّ نحو 100 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.إضراب عن الطعاميوم الجمعة، بدأ والد رجل يبلغ من العمر 28 عامًا تحتجزه "حماس" منذ 7 أكتوبر، ما وصفه بإضراب عن الطعام خارج منزل نتانياهو في بلدة قيسارية الساحلية.وتعهد إيلي شتيفي، الذي كان ابنه عيدان من بين الأشخاص الذين تم اختطافهم من مهرجان موسيقي في جنوب إسرائيل، بتناول ربع خبز بيتا فقط يوميًا - لإظهار مدى قلة الطعام الذي ورد أنّ بعض الأسرى كانوا يحصلون عليه في بعض الأيام - حتى يوافق رئيس الوزراء للقاء معه.وانضم عشرات الأشخاص إلى شتيفي في وقت متأخر من الجمعة وما زالوا هناك صباح السبت.وشكك آيزنكوت، قائد الجيش السابق وهو أحد الأعضاء الخمسة في حكومة الحرب الإسرائيلية، في إصرار نتانياهو على أنّ الهجوم الجوّي والبرّي الإسرائيليّ العنيف، هو وحده الذي سيعيد الأسرى إلى الوطن.(د ب أ)