وصفت شيماء العبيدي وهي مديرة إعلامية في منظمة إنقاذ الطفولة في المملكة المتحدة، ليلة الثلاثاء الماضي مؤكدة أنها كانت ليلة "رعب" بعد أن جدّدت إسرائيل عمليتها العسكرية على قطاع غزة.وتحدّثت العبيدي في مقال لها على صحيفة "الغارديان" البريطانية أن 174 طفلا قتلوا في واحدة من أكبر إحصائيات قتلى الأطفال خلال يوم واحد. وأشارت إلى أن أكثر من 50 من زملائها في شمال غزة يواجهون خيار البقاء لمواجهة الدبابات والرصاص أو مغادرة منازلهم لمعالجة خسائرهم. واعتبرت أن تجدد العنف يمثل انتكاسة مدمرة للعائلات التي بدأت للتو في العثور على الأمل بعد توقف دام 8 أسابيع من القصف. وأضافت "وصلت إلى غزة بعد فترة وجيزة من بدء سريان وقف الأعمال القتالية في 19 يناير. شعرت بزوبعة من المشاعر: الامتنان لفرصة إحداث فرق، ولكن أيضا خوف عميق من أن توقف (إطلاق النار) يمكن أن ينهار في أي لحظة". وتحدّثت العبيدي كيف أن الحكومة البريطانية إلى جانب قادة غربيين آخرين، وقفوا مكتوفي الأيدي أمام المعاناة التي يعيشها أهالي غزة. وعلى مدى الأسابيع الستة الماضية، أمضت العبيدي وقتا في التحدث إلى العائلات التي تدعمها منظمة إنقاذ الطفولة، واستمعت إلى قصص مفجعة، حيث تم تهجير كل عائلة التقت بها، بعضها وصل إلى 20 مرة.انتهاكات بحق الأطفالوانتقدت العبيدي في مقالها الأزمة الإنسانية في غزة، مركّزة على تأثير الهجمات العسكرية الإسرائيلية على أطفال القطاع سواء من حيث الضحايا أو الصدمات النفسية أو تدمير البنية التحتية الحيوية من مدارس وستشفيات وغيرها. وأشارت إلى شهادات لسكان غزة وثّقت انتهاكات حقوق الأطفال، منتقدة الصمت الدولي والتواطؤ الضمني لقوى غربية في استمرار العنف ضد المدنيين الفلسطينيين. وقالت إنه مع استئناف الحرب، يزداد حكم الإعدام على أطفال غزة، مبينة أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لحمايتهم من المزيد من الدمار الجسدي والنفسي. وأضافت العبيدي "لا ينبغي لأي طفل أن ينظر في عيون والديه ويتوسل: "عدني بأنني لن أموت".(ترجمات)