اُختطفت مجموعة من الشبان الموريتانيين في المكسيك على يد عصابة مجهولة، بعدما كانت في طريقها للولايات المتحدة من أجل تقديم طلبات هجرة ولجوء، بحسب نشطاء على "فيسبوك".ويفيد هؤلاء النشطاء بأن أحد المختطفين تواصل مع أهله وأعلمهم بأنه مختطف وأن العصابة التي تحتجزهم تطلب فدية 8 آلاف دولار مقابل إطلاق سراحهم.وكشف الصحفي الموريتاني المقيم في واشنطن، محمد بوي بيلاهي، في حديث لمنصة "المشهد"، أن:هناك 3 شبان حاولوا الهرب من المكسيك إلى الولايات المتحدة. تم اختطافهم في سيارة تاكسي قرب محطة حافلات المكسيك الجنوبية.أُطلق سراح واحد من المخطوفين بعد دفع الفدية المطلوبة.شقيق أحد المختطفين المقيم في البرازيل سدد مبلغ 7500 دولار أميركي بحوالات مقسمة لـ 5 أشخاص.وناشد بيلاهي وزارة الخارجية الموريتانية والقنصليات المعنية بالتدخل على وجه السرعة لإنقاذ الشابين من خطر الموت، معربا عن أسفه لما وصفه بـ"الاستهتار الرسمي".في المقابل، حاولت منصة "المشهد" التأكد من وزارة الخارجية الموريتانية عن صحة المعلومات المتداولة، إلا أنه تعثر ذلك.دبلوماسيون في الخارجية رفضوا التعليق لـ"المشهد" حول صحة ملف هؤلاء الشبان، إلا أن مصدرا مطلعا في الوزارة رفض الكشف عن هويته قال إن "السلطات المعنية وحدها المسؤولة عن حل هذه القضية"، دون أن ينفي وقوعها."الحلم الأميركي" وتنتشر الهجرة غير الشرعية في أوساط الشباب الموريتاني، وخاصة من أبناء قرى الجنوب حيث يتفاقم الفقر.هذا وتبدأ الرحلة من نواكشوط إلى الولايات المتحدة وتمر بحدود 9 دول عادة بينها البرازيل وكولومبيا وبنما وغواتيمالا، بحسب تقرير لموقع "الصحراء ميديا" المحلي. وأصبحت هذه الرحلة جاذبة للشباب رغم ما تحمله من مخاطر، لاسيما بعدما تم تشديد قيود الحصول على تأشيرة الولايات المتحدة من نواكشوط بعد تفاقم ظاهرة توافد الموريتانيين على الحدود المكسيكية، وتخطي السياج الحدودي.ويشهد الجدار الحدودي الفاصل بين المكسيك ومدينة سان دييغو في كاليفورنيا الأميركية، محاولات يومية للعبور. وتتنوع مسارات الرحلة حسب الوضع المادي للمسافرين، فالمسار الذي يسلكه المقتدرون يمر عبر أوروبا ويمنحهم فرصة دخول المكسيك عبر المطار، ومن ثم التنقل فيها بحرية بما يسهل الخروج من حدودها باتجاه الولايات المتحدة، حيث يتفادون القيود التي تفرض على من يدخل المكسيك برا.أما الطبقة الأخرى من المهاجرين الموريتانيين فيسلكون مسارا مختلفا، تشكل البرازيل أولى محطاته، ثم يبدأ التنسيق مع عصابات التهريب عبر سماسرة محترفين، وصولا للمكسيك وبعدها إلى الحلم الأميركي.(المشهد)