قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان" إن العشرات من ضباط وجنود الاحتياط في سلاح الطب أكدوا أنهم ليسوا مستعدين للعودة والمشاركة في القتال بقطاع غزة. وبحسب هيئة البث، فإن موقف هؤلاء نابع من رفضهم النداءات الداعية إلى الاستيلاء على مناطق في غزة وتوطينها لتعارضها مع القانون الدولي وكذلك بسبب عدم إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية من صفقة التبادل. وفي الرسالة التي حصلت عليها "كان"، وقّع عليها ضباط في الجيش الإسرائيلي من رتبة ليفتنانت كولونيل وما دون، بينهم أطباء وأخصائيون نفسيون وممرضون ومسعفون عسكريون. وأوضح الأطباء في الرسالة، أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع للخدمة الاحتياطية، سواء بسبب استمرار الحرب لفترة طويلة "تتجاوز كل منطق"، أو بسبب الأضرار التي تسببها "للمدنيين من كلا الجانبين وللنسيج الاجتماعي الإسرائيلي، مما يهدد بقاء دولة إسرائيل في السنوات القادمة". وبحسب ادعائهم، فإن التعرض المستمر للأحداث الصادمة الخطيرة ولخطر الموت يؤدي إلى إصابة عميقة ما بعد الصدمة، بالإضافة إلى "إهانة كرامة الإنسان، مما يسبب إصابة أخلاقية مستمرة". أزمة تجنيد ومؤخرا، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن تحذير عدد من كبار جنود الاحتياط من انخفاض بنسبة 50% في معدل الالتحاق بالخدمة العسكرية. وقال أحد كبار جنود الاحتياط إن قادة الألوية والكتائب يتعاملون مع عشرات الحالات التي أعلن فيها جنود الاحتياط عدم التحاقهم بالخدمة، وذلك في معظم الحالات بسبب انتهاك اتفاقية الأسرى والقرارات الحكومية الأخيرة.(وكالات)