العملية التي استهدفت مقرا لقوات الحشد الشعبي في العراق حظيت بمتابعة كبيرة منذ وقوعها الخميس خصوصا وأنها أسالت الكثير من الحبر وأثارت ردود أفعال رسمية عراقية عديدة.وقتلت أميركا الخميس قائدا بارزا بحركة "النجباء" فمن هو أبو تقوى السعيدي الذي استهدفته أميركا في عمليتها الأخيرة في بغداد؟من هو أبو تقوى السعيدي؟أبو تقوى السعيدي الذي قتلته أميركا الخميس في عملية استهدفت مقرا للحشد الشعبي هو نائب قائد "عمليات حزام بغداد" في الحشد الشعبي و"آمر لواء 12"، وهو أبرز الشخصيات التي تم استهدافها في العراق بعد مقتل أبو مهدي المهندس قبل أعوام.ومقتل السعيدي تكون أميركا قد اصطادت صيدا ثمينا نظرا لسيرة الرجل المثيرة والتي قامت في جزء كبير منها على معاداتها.ينتمي السعيدي لحركة "النجباء" التي يقودها أكرم الكعب ويُلقب باسم "أبو تقوى". واسمه مشتاق طالب السعيدي أصيل عائلته تنحدر من محافظة ديالي لكنه يعيش بأحد الأحياء الشعبية الفقيرة في بغداد وعمره 43 سنة.سبق أن اعتقلت القوات الأميركية السعيدي في الفترة الممتدة بين أعوام 2007 و2012 وكان من بين عناصر التيار الصدري.انشق السعيدي في مرحلة لاحقة عن التيار الصدري والتحق بحركة "عصائب أهل الحق"، لكنه سرعان ما غادرها ليلتحق بحركة "النجباء".يؤكد مقربون منه أنه كان مسؤول إدارة وتخطيط العمليات العسكرية بالحركة.كان السعيدي مقربًا من رئيس الحشد السابق أبو مهدي المهندس الذي قتل قبل 4 سنوات مع القائد بالحرس الثوري قاسم سليماني.كما أنه شارك في المعارك ضد تنظيم "داعش".يعرف عن السعيدي علاقاته الوطيدة أيضا بسوريا التي قيل إنه زارها قبل مقتله بفترة قصيرة وعاد منها إلى بغداد برا عبر محافظة الأنبار.تتهم الولايات المتحدة أبو تقوى السعيدي بالوقوف وراء عدد من الهجمات التي استهدفت قواعدها وجنودها في كل من سوريا والعراق.والخميس أقر مسؤول في البنتاغون بمسؤولية واشنطن عن مقتل السعيدي مؤكدا استهداف قائد حركة النجباء الذي "تورّط بشكل نشط في التخطيط لهجمات ضد العناصر الأميركيين وتنفيذها".(المشهد)