أعلنت حركة "حماس" مقتل القيادي الأمني فيها محمود أبو وطفة اليوم الثلاثاء، في غارة جوية إسرائيلية استهدفته إلى جانب عدد من قيادات الحركة، بينهم أبو عبيدة الجماصي، عضو المكتب السياسي. وتأتي هذه العملية في إطار تصعيد عسكري إسرائيلي واسع بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، حيث استهدفت إسرائيل قيادات مؤثرة في الحركة، في محاولة لإضعاف الهيكل الأمني والسياسي لـ"حماس"، حيث تقول إنّ الحركة كانت قد بدأت في تجميع قواتها وكانت تخطط لهجوم على إسرائيل.من هو محمود أبو وطفة؟محمود أبو وطفة هو أحد القيادات البارزة في حركة "حماس"، كان يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية التابعة للحركة في غزة. لعب دورًا محوريًا في إدارة الشؤون الأمنية في القطاع أثناء الحرب، وساهم في تنسيق العمليات الأمنية بين الأجنحة المختلفة للحركة، ما جعله شخصية رئيسية في القرارات الأمنية والسياسية داخل "حماس".وقبل استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، تحديدًا في يناير، كان محمود أبو وطفة يجوب شوارع غزة، حيث قام بجولة ميدانية لتفقد انتشار قوات الأمن الداخلي في المدينة، وفقًا لخطة وزارة الداخلية لبسط الأمن بعد الحرب الطويلة التي استمرت 471 يومًا. وخلال الجولة، أكد أنّ الوزارة ستواصل خدمة المواطنين وتعزيز صمودهم، مشيرًا إلى إصدار توجيهات لتأمين الحياة اليومية في غزة، وإعادة مظاهر الاستقرار.دور محمود أبو وطفة في قيادة الأمن الداخلي كان أبو وطفة شخصية رئيسية في إدارة الأمن الداخلي لـ"حماس"، حيث أشرف على حفظ الأمن والنظام في غزة، خصوصًا بعد فترات التصعيد العسكري. وكان مسؤولًا عن ضمان تسيير الحياة اليومية لسكان القطاع، ما جعله هدفًا مهمًا في الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة.ويشير اغتيال أبو وطفة إلى تصعيد إسرائيلي جديد يستهدف البنية القيادية لـ"حماس"، ما قد يدفع الفصائل الفلسطينية إلى الرد العسكري.(المشهد)