تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبيّ مع تزايد الحوادث البحرية بين الصين والفلبين، ما دفع الاتحاد الأوروبيّ والولايات المتحدة إلى انتقاد التصرفات الصينية، في المقابل، دعت الصين الاتحاد الأوروبيّ إلى التحلي بالحياد والابتعاد عن التدخل في هذا النزاع المتفاقم، مشيرة إلى أنها "مستاءة بشدة" من الاتهامات الأوروبية.وحثت الصين الاتحاد الأوروبيّ على أن يكون "موضوعيًا وعادلًا" وحذرًا في أقواله وأفعاله بشأن قضايا في بحر الصين الجنوبي، بعد أن علق التكتل على حادث وقع في مطلع الأسبوع. وذكر بيان للبعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي: الصين قالت إنها "مستاءة بشدة" بسبب "اتهامات" الاتحاد الأوروبيّ لها بشأن هذه القضية. الاتحاد الأوروبيّ ليس طرفًا في قضية بحر الصين الجنوبي، وليس له الحق في توجيه أصابع الاتهام في هذه القضية.وقال الاتحاد الأوروبيّ في بيان الأحد، إنه يندد بالإجراءات الخطيرة التي اتخذتها سفن خفر السواحل الصينية ضد العمليات البحرية الفلبينية المشروعة في بحر الصين الجنوبي.كما نددت الولايات المتحدة الأحد بالإجراءات "الخطيرة والتصعيدية" التي اتخذتها الصين، ضد ما وصفتها بالعمليات البحرية المشروعة للفلبين في بحر الصين الجنوبي.وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الوزارة، إنّ "سفينة تابعة لخفر السواحل الصينيّ اصطدمت عمدًا 3 مرات بسفينة تابعة لخفر السواحل الفلبينيّ أثناء ممارستها لحرية الملاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، ما تسبب في أضرار للسفينة وتعريض سلامة الطاقم على متنها للخطر".وجاء في بيان الخارجية الأميركية، أنّ هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة من الإجراءات الخطيرة والتصعيدية التي اتخذتها الصين في المنطقة طوال شهر أغسطس.وتبادلت الصين والفلبين السبت، الاتهامات بتعمّد وقوع تصادم بين سفينتين لخفر السواحل من البلدين في بحر الصين الجنوبي، في أحدث حلقة من سلسلة متصاعدة من الحوادث المماثلة في الممر المائيّ الحيوي.ووقع التصادم بالقرب من جزر سابينا، وهو الحادث البحريّ الخامس خلال شهر واحد بين البلدين في إطار الخلاف بينهما في بحر الصين الجنوبيّ والممتد منذ فترة طويلة.وتقول بكين إنها صاحبة السيادة على بحر الصين الجنوبيّ بالكامل تقريبًا، بما في ذلك أجزاء تطالب الفلبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام بحقوق سيادة فيها.(وكالات)