قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إنه أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في محادثات السبت بأن كييف تنشد "سلاما مستداما" لا يمكن موسكو أن "تدمّره بعد بضعة أعوام".وقال زيلينسكي غداة اللقاء الثلاثي الذي عقد في باريس "قلت إننا ننشد سلاما عادلا ومستداما، سلاما لا يتمكن الروس من تدميره بعد بضعة أعوام، على غرار ما فعلوا مرارا في السابق". وأوضح "عندما نتحدث عن سلام فعال مع روسيا، يجب علينا أولا التحدث عن ضمانات".وأعلن زيلينسكي أن 43 ألف جندي أوكراني قُتلوا في الحرب مع روسيا المستمرة منذ نحو 3 سنوات، وأن حوالى 370 ألفا جرحوا منذ بدء الحرب في فبراير 2022.وأضاف "هذه هي حقيقة هذه الحرب. لا يمكن أن تنتهي بمجرد ورقة وبعض التوقيعات"، داعيا إلى "ضمان موثوقية السلام وعدم غض النظر عن احتلال" الأراضي الأوكرانية.ولطالما عارض زيلينسكي بشكل قاطع أي تسوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه تراجع عن موقفه في الأشهر الأخيرة، لا سيما بعد الصعوبات التي تواجهها قواته على الجبهة. ترامب يدعو إلى وقف إطلاق الناروفي وقت سابق اليوم، دعا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الأحد إلى "وقف فوري لإطلاق النار" والشروع في مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق ما كتب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال.وكتب ترامب "يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار والشروع في مفاوضات. لقد فقدت الكثير من الأرواح عبثا، ودُمرت الكثير من الأسر، وإذا استمر هذا فقد يتحول إلى شيء أكبر، وأسوأ بكثير"، مضيفا أن أوكرانيا خسرت 400 ألف جندي "على نحو عبثي" و"عددا أكبر بكثير من المدنيين".أكد ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير، عبر منشوره أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يريد عقد صفقة" لإنهاء الحرب.بعد اجتماعه في باريس مع الرئيس الأوكراني السبت، كتب ترامب "يريد زيلينسكي وأوكرانيا عقد صفقة ووضع حد للجنون".وأضاف "أعرف فلاديمير (بوتين) جيدا. لقد حان وقت التحرك. ويمكن للصين أن تساعد. والعالم ينتظر!".تعهد الرئيس المنتخب بإنهاء الحرب بين كييف وموسكو حتى قبل أدائه اليمين الدستورية في يناير، من دون أن يوضح كيفية ذلك.ويخشى حلفاء أوكرانيا الغربيون تخلي الولايات المتحدة عن اهتمامها في هذا النزاع أو حتى ممارستها لضغوط للتوصل إلى اتفاق على حساب كييف. (أ ف ب)