بعد عملية الاختراق السيبراني التي استهدفت أجهزة لاسلكية يستخدمها عناصر من "حزب الله"، أصدر الحزب بياناً، اليوم الثلاثاء، أعلن فيه أنّ عدداً من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ"بايجر" والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات "حزب الله" المختلفة، مضيفاً أنّ هذه الانفجارات "الغامضة الأسباب" كما وصفها أدّت حتى الآن إلى مقتل طفلة و2 من الحزب وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة. وأعلن "حزب الله" أنّ الأجهزة المختصة لديه تقوم بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية. ودعا الحزب إلى الانتباه من الشائعات والمعلومات الخاطئة والمضلّلة، مؤكّداً أنّ مختلف الوحدات في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه. أكبر اختراق أمني وقال مصدر أمني لـ"رويترز" إن المئات من أعضاء "حزب الله"، منهم مقاتلون ومسعفون، أصيبوا بصورة بالغة في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت بعد انفجار أجهزة اتصال محمولة يستخدمونها. وقال مسؤول من "حزب الله" طالباً عدم ذكره بالاسم إن انفجار الأجهزة هو "أكبر اختراق أمني" تعرضت له الجماعة خلال حرب ضد إسرائيل مستمرة منذ قرابة عام. ووقعت الانفجارات وسط احتدام العنف بين إسرائيل و"حزب الله" اللذين يخوضان أعمالاً قتالية عبر الحدود في أسوأ تصعيد في سنوات، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي. (وكالات)