تحت عنوان "أين إيفانكا؟"، تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن سرّ اختفاء ابنة الرئيس السابق دونالد ترامب عن المشهد العام خصوصًا قبل الانتخابات الرئاسية بأيام.ومع ذلك، فإن المكان الوحيد الذي لم تزره إيفانكا ترامب هو حملة والدها، على الرغم من أنها كانت صريحة بشأن غيابها، من الناحية السياسية، إلا أنه لا يزال هناك غموضا بشأنها. أعلنت إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر أنهما سيبتعدان عن السياسة لإعطاء الأولوية لأطفالهما وحياتهما الأسرية. وقالت: "بينما سأحب والدي وأدعمه دائما، سأفعل ذلك من الآن فصاعدا خارج الساحة السياسية". وفي حملة ترامب الأخيرة، أصبحت تراقب بصمت مع عدم وجود نية على ما يبدو لتعزيز ترشيح والدها بأي طريقة علنية. يأتي هذا القرار بفصل نفسها عن سياسة والدها في الوقت الذي واجه فيه ترامب 4 محاكمات جنائية منفصلة، حيث أدين بارتكاب 34 جناية في أواخر مايو، وواحدة في واشنطن فيما يتعلق بأعمال الشغب بمبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. ولدى السؤال عن فرص عودة إيفانكا إلى حملة والدها الانتخابية في المرحلة الأخيرة من السباق، كان كوشنر صريحا عندما قال "صفر". وأضاف كوشنر (43 عاما) أن زوجته "اتخذت القرار عندما غادرت واشنطن وقررت إغلاق هذا الفصل من حياتها". وبين أن النتيجة النهائية بين ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس قد لا تغير الكثير بالنسبة لعائلتهما. وقال كوشنر إنه في حين أنه "من الواضح أن العالم مختلف بالنسبة لنا على مدى السنوات الأربع المقبلة إذا كان والدها رئيسا"، إلا أنه لا يرى "تحولا كبيرا فيما يتعلق بما نعطيه الأولوية".نساء من أجل ترامب على الرغم من أن إيفانكا ظهرت لفترة وجيزة في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو، إلا أنها لم تتحدث فيه.في الماضي، حاولت سيدات ترامب تقديم دونالد كبطل للنساء وأطرت رئاسته على أنها رفع مستوى النساء في القوى العاملة، لا سيما خلال اللحظات التي كانت فيها تعليقات الرئيس السابق وسلوكه تحت التدقيق. وقالت الخبيرة الإستراتيجية ف السياسية الجمهورية سوزان ديل بيرسيو، إنه من غير الواضح ما إذا كانت ابنته أو زوجته - بعد عدة حملات سياسية قام فيها ترامب بتنفير النساء وإهانتهن - يمكن أن تكونا بديلا فعالا في السباق. وأضافت أن قضايا مثل حقوق الإنجاب تحفز العديد من الناخبين. لطالما اعتمدت أعمال ترامب - ومسيرته السياسية - على عائلته بشكل كبير، وبدلا من إيفانكا وميلانيا، تولت زوجة ابن ترامب، لارا، دورا أكبر، منذ أن ضغط دونالد لتنصيبها كرئيسة مشاركة للجنة الوطنية للحزب الجمهوري في مارس.ظهرت لارا ترامب في حدث "جولة فريق ترامب للسيدات" يوم الخميس، في حين ظهرت كيمبرلي غيلفويل، خطيبة دونالد ترامب جونيور، في محطات الحملة وأحداث جمع التبرعات.في أغسطس، قال ترامب إنه أراد ذات مرة أن يجعل ابنته إيفانكا سفيرة لأميركا لدى الأمم المتحدة، لكنها رفضت. وقال دونالد ترامب: "كان بإمكانها فعل أي شيء".مغادرة واشنطن غادرت إيفانكا وزوجها كوشنر واشنطن العاصمة إلى ميامي عام 2021 مع أطفالهما الثلاثة - وهي خطوة فسرها البعض على أنها نوع من النفي القسري من نيويورك، حيث فقدا عاطفة الأصدقاء والمعارف السابقين بسبب عملهم في إدارة ترامب وفي أعقاب أحداث 6 يناير.وتعليقا على الانتقال، قال كوشنر إنه كان نتيجة إغلاق مدارس نيويورك بسبب جائحة كورونا، مضيفا أن ميامي "مدينة آخذة في الارتفاع.. إنها أكثر أمانا من التواجد في نيويورك الآن".كانت جذور إيفانكا ترامب في نيويورك عميقة، بعد أن نشأت في برج ترامب والتحقت بمدرسة تشابين. ومنذ صغرها كانت متشابكة مع مشاريع والدها، حيث عملت معه بعد الكلية وغالبا ما لعبت دور البطولة في برنامجه التلفزيوني الواقعي "The Apprentice" حيث عملت على بناء أعمالها الخاصة لبيع الملابس والمجوهرات. وفي عام 2009، تزوجت من كوشنر، الذي منحه شرائه لصحيفة "نيويورك أوبزرفر" المفلسة مدخلا إلى النخبة الإعلامية في المدينة. ومع ذلك، تم تعليق الكثير من تلك الحياة الاجتماعية بعد مغادرة الزوجين إلى واشنطن. وفي عام 2018، غادرت إيفانكا عالم الأزياء وقالت في ذلك الوقت: "تركيزي في المستقبل المنظور سيكون على العمل الذي أقوم به هنا في واشنطن".(ترجمات)