كشفت تقارير صحيفة غربية أنّ الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران، تسبّبت في تدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيراني فضلًا عن تدمير مصنع كبير لإنتاج الصواريخ الباليستية.وأشارت صور الأقمار الاصطناعية إلى أن الهجوم الإسرائيلي ضرب مجموعة من المواقع العسكرية الحساسة، بما في ذلك منشأة رئيسية لإنتاج الصواريخ، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".ودمرت الضربات أنظمة الدفاع الجوي التي أقيمت لحماية العديد من مصافي النفط والبتروكيماويات الحيوية، فضلاً عن أنظمة تحرس حقل غاز كبير وميناء رئيسي في جنوب إيران. كما ضربت إسرائيل قواعد عسكرية في محافظات طهران، وفقًا للدفاع الجوي الوطني الإيراني.بحسب تقرير لشبكة "فوكس نيوز"، جرى تدمير 3 من أنظمة الاعتراض المضادة للصواريخ إس-300 في الهجوم، إذّ أشار المبعوث الأميركي في لبنان، آموس هوكستين، إلى أن "إيران عارية فعلا" بعد الضربات الجوية. ضرب مصانع الصواريخوقال زميل الأبحاث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، فابيان هينز، والذي يتتبع هذا الموقع منذ عام 2017، إنه استُخدم لبناء محركات صواريخ تعمل بالوقود الصلب يمكن استخدامها في تكنولوجيا الفضاء، ولكنها تُستخدم أيضًا بشكل شائع في الصواريخ الباليستية.وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الهجوم كان يستهدف بشكل خاص قدرة إيران على صنع الوقود الصلب للصواريخ.وأشار هينز إنه لديه "ثقة عالية" في أن منشأة شهرود استخدمت في الإنتاج الضخم للصواريخ الباليستية متوسطة المدى التي يمكن استخدامها لاستهداف إسرائيل.وبمقارنة الصور من شهر مارس الماضي ومن يوم الثلاثاء، يتبين أن إسرائيل "قصفت المبنى المركزي، الذي كان مرتبطًا بإنتاج الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب".وقال هينز إنه في السنوات الأخيرة، طور الحرس الثوري برنامجًا لتطوير الصواريخ منفصلًا عن برنامج القوات المسلحة الإيرانية. لافتا إلى أن منشأة شهرود تحتوي على البنية التحتية لبرنامج الفضاء، لكن مرافق الوقود الصلب "متعددة الاستخدامات بطبيعتها" ويمكن تكييفها بسهولة لصنع الصواريخ.وأضاف أن هناك علامات على إنتاج الصواريخ في الصورة من شهر مارس، بما في ذلك وجود صناديق لمحركات الصواريخ الباليستية والعديد من المخابئ للتخزين.بدوره خبير تحليل الصور في مركز الدراسات الإستراتيجية في واشنطن، جوزيف بيرموديز، إن تصميم المنشأة يشير إلى أنها كانت تستخدم لصنع صواريخ تعمل بالوقود الصلب للذخائر.فعالة للغايةوأوضح بيرموديز أن الوقود الصلب مفيد لأنظمة الأسلحة لأنه يمكن تخزينه لفترة أطول، ولأن الصواريخ التي تستخدمه يمكن إطلاقها بسرعة أكبر من تلك التي تعتمد على الوقود السائل.وقال إن الضربات الإسرائيلية على إيران كانت محدودة النطاق ولكنها "فعالة للغاية"، مضيفا "بدت وكأنها استهدفت نقاطًا رئيسية في عملية الإنتاج في محاولة "لإخراج البنية التحتية للصواريخ الباليستية الإيرانية التي تعمل بالوقود الصلب من الإنتاج".وتشير التقارير الأولية إلى أن 3 من مصانع إيران الأربعة لإنتاج الصواريخ تعرضت للقصف يوم السبت، ورغم أن مدى الضرر لم يتضح بعد، قال هينز إنه رأى ما يكفي للاعتقاد بأن الهجوم كان "كبيرا".وهاجمت إيران إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، ووصفت ذلك بأنه رد على اغتيال زعيم "حماس" إسماعيل هنية في طهران في يوليو، والذي نُسب على نطاق واسع إلى إسرائيل، فضلاً عن مقتل زعيم "حزب الله" حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من بيروت في أواخر سبتمبر.يتمتع المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي بالسلطة في إصدار أوامر بشن ضربات على إسرائيل. وفي أول تعليق علني له على الهجوم الإسرائيلي يوم الأحد، قال إنه "لا ينبغي تضخيم أو التقليل من آثاره"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.(ترجمات)