يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت نفسه تنظر الحكومة الإسرائيلية إلى ترامب باعتبار أنه سيكون من أبرز الداعمين لها خلال الفترة المقبلة، إذ يعول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على ساكن البيت الأبيض الجديد في تحقيق الكثير من أهدافه.وقبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض، ذكرت تقارير غربية أنه ضغط على نتانياهو من أجل إتمام صفقة الأسرى مع حركة "حماس".وفي تعقيبه على الحروب في الشرق الأوسط خلال حفل تنصيبه، قال الرئيس الأميركي، إنه قبل يوم واحد من توليه منصبه تم الإفراج عن الأسرى في الشرق الأوسط وعادوا إلى منازلهم,وأضاف ترامب أن إدارته الجديدة تضع على سلم أولوياتها إنهاء حالة الفوضى في الشرق الأوسط.السياسة الجديدة التي تعهد بها ترامب وفريقه الرئاسي تجاه الشرق الأوسط تسعى إلى إعادة ما سموه بالاستقرار الحقيقي في المنطقة التي عاشت ويلات الحروب على مدار الأعوام الماضية.ويرى مراقبون أن ترامب ربما يتخذ موقفا مغايرا عن ذلك الموقف الذي كان عليه خلال فترة ولايته الأولى حيث كان مهندس اتفاقية السلام بين دول عربية وإسرائيل وهو نفسه من أعطى الأمر بقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وانسحب من الاتفاق النووي مع إيران.إلى أين تتجه سياسة ترامب في الشرق الأوسط مع بداية ولايته الثانية؟ لن يعطي نتانياهو ما يريدفي التفاصيل، قال السفير الأميركي الأسبق في سوريا، ثيودور قطوف، إن ترامب لديه رغبة حقيقية في إنهاء الحرب في الشرق الأوسط وفي أي منطقة أخرى من العالم، لافتا إلى أن لديه تطلعات كبيرة في خلق نموذج جديد في المنطقة يرتكز على ضمان أمن إسرائيل وتوسيع نطاق السلام بين تل أبيب والدول العربية.وأضاف في مقابلة عبر برنامج "المشهد الليلة" على قناة ومنصة "المشهد" أن ترامب يواجه مجموعة من التحديات تتعلق برغبة إسرائيل في عدم تنفيذ حل الدولتين وبالتالي لن يكون تعامله معهم كما كان في السابق، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي ينظر إلى العالم وفق رؤية رجل الصفقات الذي يريد أن يحقق أهدافه.وأوضح أن ترامب ليس على علاقة جيدة بنتانياهو دائما ولن يعطيه كل ما يريده، مضيفا "ترامب في الفترة الأولى نقل السفارة الأميركية إلى القدس واعترف بضم إسرائيل للجولان ومنفتح على ضم الضفة الغربية".وأشار قطوف إلى أن ترامب يسعى إلى الحصول على جائزة نوبل وبالتالي سيسعى إلى إنهاء الصراعات في العالم.وحول موقفه من تواجد القوات الأميركية في سوريا، قال السفير الأميركي الأسبق، إن ترامب لم يستطع سحب القوات من هناك خلال فترة ولايته الأولى بسبب مخاوف عودة تنظيم "داعش" ولكن ربما هذه المرة يفعلها بعد أن تحدث تفاهمات مع تركيا حول الأكراد السوريين.وبخصوص لبنان، قال إنه ربما يدعم تقوية الجيش اللبناني خصوصا في ظل الإدارة اللبنانية الجديدة وفي حال استمع لمستشاره الخاص ذي الأصول اللبنانية وصهره.(المشهد)