بعد محاولتي اغتيال خلال شهرين، تواجه الخدمة السرية انتقادات لاذعة بشأن مدى عملها على حماية الرئيس السابق دونالد ترامب.في يوليو، استقال مدير الخدمة السرية وسط غضب من الحزبين، الجمهوريّ والديمقراطي، بسبب الفشل في منع مسلح من التسلّل وإطلاق الرصاص على ترامب خلال مسيرة بمدينة بتلر في ولاية بنسلفانيا.محاولة اغتيال ترامب الثانيةوالآن، يتساءل خبراء الأمن عن كيفية وجود مسلح آخر كان قادرًا على التخييم من دون اكتشافه بالقرب من ملعب للغولف يملكه ترامب لمدة 12 ساعة، بحسب صحيفة "بوليتيكو".وقالت الخبيرة الأمنية كاري باشنر، في إشارة إلى الحادث الأخير "أعتقد أنه فشل، 100%". وأضافت "من الواضح أنها كانت ناجحة في حقيقة أنّ الرئيس السابق لم يتم إطلاق النار عليه، وهو أمر رائع، ولم يتم إطلاق أيّ طلقات من هذا الشخص بعينه". وتقع الخدمة السرية في قلب تحقيق مجلس النواب في محاولة الاغتيال الأولى، فيما هو على استعداد الآن للتوسع لتضمين المحاولة الثانية. وقالت السلطات إنّ المشتبه به المتورط في حادثة الأحد، كان على بعد مئات من الأمتار من ترامب أثناء لعبه للغولف. وأكدت باشنر أنه ما كان يجب السماح لشخص يحمل بندقية بالاقتراب من المرشح الرئاسي. تهديدات عاليةوقال القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك السابق، جون ساندويغ، إنّ الخدمة السرية تواجه تهديدات عالية. وفي كل مرة يسافر فيها أشخاص مهمون، يحتاج وكلاء الخدمة إلى زيارة الموقع مسبّقًا للبحث عن الخطر. خلال موسم الحملة، عندما يزورون أماكن متعددة كل يوم — بدءًا من مطاعم الوجبات السريعة إلى قاعات الفنادق إلى التجمعات الضخمة — يجب على الوكلاء أولًا فحص كل موقع. وغالبًا ما تعتمد الوكالة على شركاء إنفاذ القانون الآخرين للمساعدة، ومن هنا قال ساندويغ إنّ محاولات اغتيال ترامب تشير إلى أنه قد يكون من الضروريّ وضع خطة أفضل لزيادة نجاعة الخدمة.عملاء الخدمة السريةوأشاد ترامب بنفسه بعملاء الخدمة السرية الذين قاموا بحمايته.وكتب على شبكة وسائل التواصل الاجتماعيّ الخاصة به "تروث سوشال": "أنا فخور جدًا بأن أكون أميركيًا". وفي تصريحات يوم الاثنين، أشاد الرئيس جو بايدن بالوكالة وأدان العنف السياسي. وخلال مؤتمر صحفيّ بعد ظهر يوم الاثنين، أشاد نائب مدير الوكالة، رونالد رو جونيور، بالوكلاء الذين قاموا بحماية ترامب من مطلق النار المحتمل. وقال بول إيكلوف، المساعد السابق لتفاصيل ترامب الوقائية عندما كان رئيسًا، إنّ انتقادات الوكالة لا أساس لها. وأضاف أنه عادة ترامب بلعب الغولف بانتظام في الملعب نفسه، جعلته هدفًا أسهل مما كان عليه، ولكن هذا يعني أيضًا أنّ الخدمة السرية لديها خبرة في حمايته هناك. وتابع، "لا توجد حماية 100%. هذا غير ممكن. ليس في ملعب للغولف، وليس في مبنى، وليس في مزرعة. يرتدي ضباط إنفاذ القانون سترات مضادة للرصاص ويحملون الأسلحة النارية، لأنّ الناس لا يمكن التنبؤ بهم ويحدث العنف".انتقادات جمهوريةفي وقت سابق من هذا الصيف، أثار إطلاق النار في تجمع بتلر غضبًا واسع النطاق في الخدمة السرية، بما في ذلك دعوات بعض المحافظين للإصلاحات الهيكلية. في أعقاب حادثة يوم الأحد، جدّد الجمهوريون انتقاداتهم لقيادة الخدمة السرية ووزارة الأمن الداخلي التي تشرف عليها. ودعا السيناتور ليندسي غراهام، الحليف المقرب لترامب، علنًا إلى إعادة الخدمة السرية لوزارة الخزانة الأميركية.(ترجمات)