اعتمدت مسودة البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في القاهرة اليوم الثلاثاء، الخطة المصرية لمستقبل غزة.ورحّبت المسودة بعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في القاهرة خلال مارس الجاري، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات المالية إلى تقديم دعم سريع للخطة المصرية.وقالت المسودة إن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة ستبلغ تكلفتها الإجمالية 53 مليار دولار، في حين أن العملية بالكامل ستستغرق 5 سنوات.وأشارت الخطة المصرية إلى أن التعافي المبكر سيستغرق 6 أشهر ويشمل رفع الأنقاض وتركيب مساكن مؤقتة، في حين أن المرحلة الأولى ستستغرق عامين وتشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية.وكشفت الخطة المصرية أن المرحلة الأولى ستكلف 20 مليار دولار في حين ستكلّف المرحلة الثانية 30 مليار دولار.وأشارت مسودة البيان الختامي للقمة العربية إلى أن القادة العرب يدعون لإجراء انتخابات في كافة المناطق الفلسطينية خلال عام واحد إذا توافرت الظروف المناسبة لذلك، وكانت مصر أعلنت منذ أسابيع أنها أعدت خطة من أجل إعادة إعمار غزة، في حين أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي في القاهرة يوم الأحد أن الخطة جاهزة، وسيتم عرضها على القادة العرب خلال القمة العربية للموافقة عليها.وسق القمة العربية، عقد اجتماع وزاري تحضيري للقمة أمس الاثنين، جرى فيه بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة والبيان الختامي المقرر إصداره في ختامها.وناقش اجتماع وزراء الخارجية العرب، التحضيرات والترتيبات الجارية لعقد القمة التي تستضيفها مصر والتي تأتي تأكيدا على الموقف العربي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وإعادة إعمار غزة.الخطة المصريةوتعرض مصر خلال القمة، خطة بشأن قطاع غزة من شأنها تشكيل هيئات مؤقتة تديرها دول عربية وإسلامية وغربية، وذلك في مواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط" في غزة.ومن سيدير غزة بعد الصراع هو السؤال الكبير الذي لم تتم الإجابة عليه في المفاوضات حول مستقبل القطاع الذي دمرته حرب دارت رحاها 15 شهرا بين إسرائيل و"حماس".وقالت "حماس" إنها ترفض أي حل تفرضه أطراف خارجية على قطاع غزة.وتعمل مصر والأردن ودول خليجية عربية منذ نحو شهر لإيجاد بديل لاقتراح ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة واضطلاع الولايات المتحدة بإعادة بناء القطاع، وهو ما يخشون أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.ويقول دبلوماسيون ومصادر إن المقترح المصري هو الأوفر حظا.(وكالات)