رفض ممثلون للحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش عقد لقاء مباشر مع سياسيين بارزين خلال مؤتمر استضافته القاهرة للبحث في سبل وضع حد للحرب الدائرة في السودان منذ 15 شهرًا.وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في افتتاح "مؤتمر معا لوقف الحرب في السودان" الذي انطلقت فعالياته السبت في القاهرة إنّ "أيّ حل سياسيّ حقيقيّ للأزمة في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم"، وفق بيان لوزارته. لكن مسؤولين حكوميين بينهم نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار ووزير المالية جبريل ابراهيم وحاكم دارفور منّي منّاوي رفضوا عقد لقاء مباشر مع رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية "تقدم"، وفق مصادر الجانبين. واتّهم ممثلو الحكومة المتحالفة مع الجيش رئيس الوزراء السابق والتنسيقية بأنهم واجهة لقوات الدعم السريع، وفق ما أفادت مصادر مقربة من عقار وحمدوك لوكالة "فرانس برس". "مجاملة لمصر"وحضّ معسكر الحكومة المتحالفة مع الجيش تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية السودانية على "إدانة فظائع" قوات الدعم السريع و"فضّ الشراكة" معها، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من عقار لـ"فرانس برس" طالبا عدم كشف هويته لكونه غير مصرّح له بالتحدث إلى الإعلام. وقال المتحدّث باسم "تقدم" بكري الجاك، في تصريح لـ"فرانس برس" إن التنسيقية "لطالما دانت أيّ فظائع يرتكبها الجانبان"، ونفى أن يكون التكتل "جناحًا سياسيًا لقوات الدعم السريع". وقال مصدر مقرّب من منّاوي إن المعسكر الموالي للجيش حضر المؤتمر "مجاملة لمصر".وذكر المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو، في تصريح لـ"فرانس برس" أنه على الرغم من عدم عقد المعسكرين لقاء مباشرا، أثبتت القاهرة أنه من الممكن "جمع لاعبين أساسيين من مختلف الأطياف السياسية". (أ ف ب)