قال رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "محكمة العدل الدولية لن تمنع إسرائيل من القتال ضد "حماس" حتى النصر".وأوضح نتانياهو أنه لن تتم إعادة الفلسطينيين إلى شمال غزة حتى توقف الحرب بشكل نهائي.وأضاف نتانياهو في مؤتمر صحفي:الهجوم على دولة اليهود هو انحطاط في التاريخ الإنساني.دولة إسرائيل وأجهزة أمنها تخوض حربا عادلة ضد النازيين الجدد.ما حدث في 7 أكتوبر لن يحدث مرة أخرى.لا بديل عن النصر المطلق على "حماس".لن يمنعنا أحد من القتال حتى النصر في غزة سواء لاهاي أو محور الشر.نحن في الطريق لتحقيق الانتصار ولن نتوقف قبل ذلك، ولن نتنازل عن انتصار واضح.هذه حرب أبناء النور ضد أبناء الظلام.أثبتنا لـ"حماس" و"حزب الله" أن كل مخرب دمه مهدور.سنعمل على استعادة أسرانا وضمان أمننا لعقود مقبلة.قلت لوزير الخارجية الأميركي إن هذه الحرب ليست حربنا فقط، بل هي حرب شاملة ضد محور الشر.نحن نحارب لتحقيق أمننا لأجيال وهي حرب تكبدنا ثمنا باهظا.لن نعيد سكان شمال غزة إلّا بعد وقف الحرب.نبحث كل الخيارات بشأن محور فيلادلفيا.لن ننهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا، وإلا فإن دخول الأسلحة سيتواصل.دعوى ضد إسرائيلبدورها، اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن قضية الإبادة الجماعية في لاهاي ليست ناجمة عن رد فعل عسكري غير متناسب أو العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين، بل هي نتيجة مباشرة لطبيعة سياسية إسرائيلية تتصف بـ"التهور والإسهاب المثير للغضب"، والذي تغاضى عنه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بل وأزكاها.وجاء في المقال "من ناحية، قدّمت إسرائيل حجة مقنعة ضد الاتهام بارتكاب "إبادة جماعية" بسبب ردها العسكري في قطاع غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر. ومن ناحية أخرى، ربما لم تكن لتقف هناك أصلاً لولا ساستها عديمو الذكاء".وبحسب الصحيفة "قال مالكولم شو، المحامي البريطاني الذي يقود الدفاع الإسرائيلي، إن إسرائيل لم يكن لديها النية الخاصة اللازمة لارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وأن قضية جنوب إفريقيا لم تقدم سوى نصف الرواية، وإن المحكمة العليا في الأمم المتحدة، في الواقع، تفتقر إلى الاختصاص القضائي فيما يتعلق بحرب غزة".لكن، المقال لفت إلى أن القضية برمتها، التي قد تستغرق أشهراً، إن لم يكن سنوات، كان من الممكن، بل وكان ينبغي، تجنبها. "تجد إسرائيل نفسها في حاجة إلى الشرح والتبرير وإقناع المحكمة الدولية بأن حرباً عادلة للدفاع عن النفس، في أعقاب هجوم وحشي وقاتل وغير إنساني شنه إرهابيو "حماس"، لم تؤد إلى إبادة جماعية".واعتبر الكاتب أن "الطلب المقدم إلى محكمة العدل الدولية، والذي يدعي نفاقاً وكذباً أن الإبادة الجماعية تحدث أو يمكن أن تحدث، لم يكن ناجماً عن رد فعل عسكري غير متناسب، ولا عن الفظائع المزعومة، ولا عن العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين، بل كان ذلك نتيجة مباشرة لصفة سياسية إسرائيلية: الإسهاب المتهور والمثير للغضب. مجموعة من غير الأسوياء الذين يتنكرون في هيئة الحكومة تلفظ عبارات سخيفة: اقصفوا غزة بالقنابل النووية، أحرقوا غزة، امحوا غزة، طهّروا غزة، اقضوا على غزة، هجّروا سكان غزة" وكل هذه الجمل تم تقديمها من قبل جنوب إفريقيا كدلائل".ورأى الكاتب أنه "كان من الممكن إسكات معظم هذه الحماقات لو أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو طالب بوقفها. وبدلاً من ذلك، تغاضى عنهم، بل وساهم ببعضها كذكره للعماليق".(وكالات)