في خضم حملات المقاطعة التي طالب بها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، تقع شركة "ستاربكس" ضمن مجموعة من الشركات "المتهمة" بتقديم الدعم للجيش الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة.ومؤخرا، أعلنت شركات أميركية وغربية عدة دعمها لإسرائيل منها "نستله" و"هارديز" و"برغر كينغ" و"كوكا كولا" و"ليبتون" وغيرها، فيما كانت علامة شركة القهوة الشهيرة "ستاربكس" من ضمن هذه اللائحة. هل ستاربكس يدعم اسرائيل؟لم تكن هذه الدعوة إلى المقاطعة وليدة اللحظة، حيث تعود جذورها إلى يوليو 2014 إبّان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي أسمتها "الجرف الصامد". وفي الحرب الحالية، اندلعت "حرب" بيانات بين الشركة الأم وبين نقابة اتحاد عمال "ستاربكس" حيث تدعم الأخيرة حماس.ونشرت النقابة صورة على صفحتها في موقع "إكس" (تويتر سابقا) كُتب عليها: "تضامنا مع فلسطين". والصورة هي لجرافة تقودها حماس وهي تهدم سياجا في قطاع غزة خلال الهجمات ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الحالي. وانتقدت الشركة الأربعاء الماضي رسالة نقابتها بشأن ما أسمته "الهجوم الإرهابي" الذي تشنه حماس على المدنيين الإسرائيليين. وسرعان ما قام حساب النقابة بحذف التغريدة، إلا أن ذلك كان كفيلا في أن يثير بعض الدعوات لمقاطعة "ستاربكس" على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت الشركة في منشور على موقعها الإلكتروني إنها تريد "أن تعرب مرة أخرى عن تعاطفنا العميق مع أولئك الذين قتلوا وجرحوا وتشردوا وتأثروا في أعقاب أعمال الإرهاب الشنيعة وغير المقبولة، وتصاعد العنف والكراهية ضد الأبرياء في إسرائيل وغزة هذا الأسبوع". وأضافت: "علاوة على ذلك، فإننا نشعر بقلق بالغ إزاء انتشار المعلومات الخاطئة والعناوين غير الدقيقة ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لجهات خارجية والناشئة عن البيانات التي أدلت بها منظمة اتحاد العمال". هل تتواجد ستاربكس في إسرائيل؟ تعدّ شركة ستاربكس من كبرى الشركات الأميركية ولديها فروع عدة حول العالم، إلا أن تجربتها القصيرة في إسرائيل لم تدم أكثر من عامين. وانسحبت ستاربكس من السوق الإسرائيلي بعد أن تواجدت فيه بين عامي 2001 و2003. وتداولت تقارير غربية عدة أنباء أن الشركة انسحبت من تل أبيب لاسترضاء السوق المناهضة لإسرائيل في بعض الدول العربية، فيما لم يتم التحقق منها من قبل الشركة.(وكالات)