أعلن رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك الأربعاء أن قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سيكون له "عواقب كارثية" على غزة. وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إن "سحب التمويل من الأونروا أمر خطير وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية وفي جميع أنحاء المنطقة". واتّهمت إسرائيل الأونروا مجددا هذا الأسبوع بأنها سمحت لـ"حماس" باستخدام بناها التحتية في قطاع غزة في أعمال عسكرية. وجاءت الاتهامات الجديدة بعيد تشديد منسقة الأمم المتحدة للمساعدات سيغريد كاس التي عُينت مؤخرا على أنه "لا يمكن أي منظمة إطلاقاً أن تحل محل الإمكانية الهائلة ونسيج الأونروا ومعرفتها بسكان غزة". والوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة تحت مجهر إسرائيل التي تتهمها بالعمل بشكل منهجي ضد مصالحها.بدورها قالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة إنه لا يمكن لأي منظمة أن "تحل محل" الأونروا التي اتّهمتها إسرائيل بالسماح لـ"حماس" باستخدام بناها التحتية بعدما اتّهمت موظفين فيها بالضلوع في هجوم الحركة. وعلّقت العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان، تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وجاءت تصريحات المسؤولة الكبيرة مع استعداد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للقاء الدول المانحة. ومساء الثلاثاء، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي في بيان إن "الأونروا هي واجهة لـ(حماس). وهي مخترقة بثلاث طرق رئيسية: توظيف إرهابيين على نطاق واسع والسماح للحركة باستخدام بناها التحتية في أنشطة عسكرية والاعتماد على (حماس) في توزيع المساعدات في قطاع غزة". (أ ف ب)