صرّح الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس بأن القصف الروسي الأخير على منشآت الطاقة في أوكرانيا يعكس الحاجة الملحة لدعم كييف في حربها ضد "العدوان الروسي". وتأتي هذه التصريحات قبل أقل من شهرين من مغادرة بايدن البيت الأبيض وتسليم السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي يشكك في جدوى المساعدات العسكرية الضخمة المقدمة إلى أوكرانيا. وفي بيان رسمي، وصف بايدن الهجوم الجوي الروسي على أوكرانيا بـ"الشائن"، مشيرًا إلى أنه أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص، وأضاف: هذا الهجوم يذكّر مرة أخرى بضرورة دعم الشعب الأوكراني في دفاعه عن نفسه. الولايات المتحدة تقف إلى جانب أوكرانيا. إدارتي قدمت مساعدات كبيرة لدعم كييف منذ بدء الغزو الروسي. تضامن دولي ودعم مستمر أشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة تقود تحالفًا من أكثر من 50 دولة لدعم أوكرانيا في نضالها "من أجل الحرية"، معتبراً أن روسيا "تقلل من شجاعة وصمود الشعب الأوكراني". في المقابل، صعدت روسيا عملياتها العسكرية، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة إلى كازاخستان أن الجيش الروسي نفذ هجمات شاملة باستخدام 90 صاروخًا و100 طائرة مسيّرة، استهدفت 117 موقعًا أوكرانيًا. وتأتي هذه الهجمات ردًا على استخدام أوكرانيا أسلحة غربية بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية. من جانبه، أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات الروسية، مشيرا إلى أنها استهدفت البنى التحتية للطاقة باستخدام ذخائر عنقودية، ما يزيد من صعوبة عمليات الإصلاح. وقال زيلينسكي إن هذه الهجمات "تصعيد حقير"، مشددًا على أن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوي، خاصة مع حلول فصل الشتاء، حيث تصبح حماية البنية التحتية أمرًا بالغ الأهمية. وتأتي الهجمات الروسية في وقت حساس من فصل الشتاء، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في معظم أنحاء أوكرانيا. وأدى القصف إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص، مما يزيد من معاناة المدنيين ويضعف الخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني. استهداف البنية التحتية للطاقة تشير التقارير إلى أن روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ 3 سنوات، في محاولة لتقويض معنويات الشعب الأوكراني وتعطيل إمدادات الجيش. مع استمرار القصف الروسي وتصاعد الأزمة الإنسانية، يجد الشعب الأوكراني نفسه في مواجهة شتاء قاسٍ بلا كهرباء، بينما تتزايد الضغوط على المجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم العسكري والإنساني لأوكرانيا. تصريحات بايدن، التي تأتي في ختام ولايته، تؤكد على أهمية استمرار الدعم، لكن مع قرب تسلم إدارة جديدة في واشنطن، تبقى التساؤلات حول مستقبل هذا الدعم قائمة.(وكالات)