حذّر أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة من أنّ صبرهم نفد، مطالبين الحكومة باستقبالهم في الحال. وقال "منتدى أهالي الأسرى والمفقودين" في تلّ أبيب "انتهى وقت الصبر، من الآن فصاعداً سنناضل". وبحسب الجيش الإسرائيلي فقد تمّ الاتّصال بأُسر 224 شخصا لإبلاغها بأنّ أقارب لها محتجزون أسرى في غزة. وقالت ميراف ليشم غونين وهي والدة الأسيرة رومي غونين "نطالب حكومة (الحرب) بالتحدّث إلينا الليلة وإخبارنا كيف يعتزمون إعادتهم اليوم. نحن نكثّف النضال، ولم نعد ننتظر من يقودنا، نحن نقود النضال". بدوره قال إيال شيني، والد الجندية روني شيني البالغة من العمر 19 عاماً والتي لا يعرف ما إذا كانت محتجزة أو مفقودة "لقد ظلّت الحكومة صامتة لمدة 20 يوماً، ونحن نفعل كلّ شيء بأنفسنا". وأضاف مخاطباً أعضاء الحكومة "أطلب منكم شيئاً واحداً، تحرّكوا وساعدونا وتحمّلوا المسؤولية". وفي مدريد، عقد أقارب لأسرى إسرائيليين محتجزين لدى "حماس" مؤتمرا صحافيا طالبوا فيه بالسماح للصليب الأحمر الدولي برؤية أقاربهم للاطمئنان على حالتهم الصحية وتزويدهم بالأدوية اللازمة لهم. وقالت ميراف مور رافيف التي تحتجز "حماس" عمّها وزوجته وابنتهما وحفيدهما "نحن نعلم أنّ الصليب الأحمر موجود في غزة، لذلك نريد أن نطلب من الصليب الأحمر الذهاب ليرى كيف هي حال عائلاتنا". وعقد المؤتمر الصحفي في مركز الجالية اليهودية في مدريد وشارك فيه 5 أقارب لأسرى تحتجزهم "حماس".جولة أوروبية لأقارب الأسرى الإسرائيليين وقالت مايان سيغال-كورين المحتجز والدها في القطاع إنّ "حماس لا تسمح (للصليب الأحمر) برؤية عائلاتنا. لهذا السبب نحتاج لمساعدتكم". وبدأ هؤلاء الأقارب جولة أوروبية، بمبادرة من المجتمع المدني الإسرائيلي وبالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، بحسب ما أوضحوا في بداية المؤتمر. وشملت هذه الجولة باريس ومدريد، على أن تتبعها بروكسل وكوبنهاغن ولاهاي وفيينا وبرلين وروما، وفقاً للمصدر نفسه. وأعلن الجناح العسكري لحركة "حماس" الخميس أنّ تقديراته تفيد بأنّ "حوالي 50" أسيرا إسرائيلياً قُتلوا في الغارات التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ بداية الحرب. وأفرجت "حماس" حتّى الآن عن 4 نساء كانت تحتجزهن أسرى في القطاع. وتشكّل في إسرائيل إطار غير مسبوق من التعاون الهجين أطلق عليه اسم "آلاف المتطوعين"، وهو منصّة تجمع خبراء من المجتمع المدني وجنوداً احتياطيين من وحدة الاستخبارات الشهيرة 8200 يعملون جميعاً داخل مقرّ مشترك لتحديد هويات الأسرى وأماكنهم. أما عائلات الأسرى فتجمّعت من جهتها في "منتدى لعائلات الأسرى والمفقودين" وهي تقوم بتعبئة مواردها الخاصة، بما في ذلك موارد دبلوماسية. (أ ف ب)