أثار قرار السلطات الأردنية بتنفيذ عقوبة الحبس بحق الكاتب الساخر المعروف أحمد حسن الزعبي موجة كبيرة من الانتقادات الوطنية، وقد صدرت عشرات التعليقات والبيانات المنددة بتطبيقات قانون الجرائم الإلكترونية في هذا السياق.وكانت السلطات الأمنية قد أوقفت الزعبي قبل يومين واعتقلته لتنفيذ قرار محكمة يقضي بتوقيفه لمدة عام بعد إدانته بتهمة تتعلق بالجرائم الإلكترونية، وجرى اعتقال الزعبي في مدينة الرمثا شمالي البلاد، وكان برفقة أسرته عندما تم توقيفه، كما أشارت المعطيات إلى أنّ وزارة العدل رفضت طلبين لإعادة محاكمته. وبهذا يكون الزعبي من البارزين الذين طُبق بحقهم نص بموجب قانون الجرائم الإلكترونية.من هو أحمد حسن الزعبي؟أحمد حسن الزعبي كاتب أردني وكاتب مسرحي ساخر، برز في عام 2004 عندما بدأ الكتابة في الجريدة الأسبوعية لصحيفة الرأي الرسمية المملوكة للدولة. الزعبي اشتهر بكتابة "سواليف"، التي كانت الأكثر قراءة في الأردن، حيث يعالج من خلالها المشاكل السياسية والاجتماعية في البلاد.الزعبي من مواليد 1975، مدينة الرمثا شمال الأردن. عام 1998حصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة جرش الخاصة.خلال فترة دراسته في الجامعة، حصل على العديد من الجوائز الوطنية في كتابة القصص القصيرة.الزعبي عاش طفولة قاسيّة نتيجة عدة صدمات عنيفة، أهمها وفاة والده عندما كان في الـ12 من عمره. رد الحكومة من جهتها، لم تعلّق الحكومة الأردنية على قرار توقيف الزعبي لإنفاذ العقوبة وإيداعه السجن. لكن خبر السجن أثار جدلاً واسعًا في الشارع الأردني، فيما طالب الناشط النقابيّ ميسرة ملص بتدقيق نصوص تشريعات وقوانين الجريمة الإلكترونية.(المشهد )