التوتر بين موسكو وواشنطن مستمر وحرب التصريحات بين القوتين مستمرة أيضا لكن صواريخ هيمارس قد تكون القطرة التي ربما ستفيض الكأس بين الدولتين التي تحولت الحرب في أوكرانيا إلى ساحة نزاع بينهما، فكيف ذلك؟صواريخ هيمارسفي آخر التطورات الميدانية من الحرب الروسية الأميركية، قالت موسكو إن كييف استعملت صواريخ هيمارس لضربها وذلك بعد ساعات قليلة من إعطاء واشنطن للضوء الأخضر لها لاستعمال الأسلحة الأميركية في حربها ضدر روسيا.وفي التفاصيل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن قوات كييف هاجمت المناطق السكنية في بيلغورود بصواريخ "هيمارس" الأميركية بعد ساعات من حديث وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن السماح لكييف باستعمال الأسلحة الأميركية.ويأتي هذا التصعيد فيما تنتظر كييف وصول أولى دفعات طائرات "أ ف 16" الأميركية والتي أكدت العديد من المصادر أنها قد تتسلم دفعتها الأولى مطلع الشهر المقبل.لكن هذا التطور الجديد يأتي يعد تصريحات نارية متبادلة بين بوتين وبايدن الذي وصف نظيره الروسي بـ"الدكتاتور"، فيما قال الرئيس الروسي إن واشنطن لا يجب أن تستخف بالعقيدة النووية لبلده موضحا في تصريحات لوسائل الإعلام أن موسكو قد تذهب لتسليح دول مجاورة لأميركا ردا على ما تقوم به في أوكرانيا.وهدد ساكن الكرملين بنشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا ما سمحوا لكييف بضرب العمق الروسي وهو ما حدث أمس الجمعة.وتثير التطورات الجديدة المخاوف حول إمكانية توسع الصراع الروسي الأوكراني وامتداده لمناطق أخرى في وقت تقول فيها موسكو إنها نجحت في السيطرة على مساحات جديدة في أوكرانيا.وبدأت الحرب في أوكرانيا منذ أزيد من عامين عندما هاجمت القوات الروسية في 24 فبراير 2022 كييف في خطوة مفاجئة.(المشهد)