بعد 8 أعوام من الكشف عن الفضيحة المالية العالمية لما يسمى بـ"وثائق بنما"، بدأت أول محاكمة ضد 27 متهما في بنما الاثنين.وظهرت وثائق بنما للعلن في ربيع عام 2016 بسبب تسرب بيانات. وكان ذلك عبارة عن وثائق من مكتب المحاماة البنمي موساك فونسيكا، والتي تم تقييمها من قبل الصحفيين في جميع أنحاء العالم. ووجدوا أن سياسيين ورياضيين عدة وغيرهم من المشاهير لديهم أصول في شركات خارجية.ومثل الشريك في ملكية شركة موساك فونسيكا التي لم تعد موجودة الآن، يورغن موساك، أمام المحكمة في بنما سيتي الاثنين، في اليوم الأول من المحاكمة التي تم بثها مباشرة على الإنترنت.ويواجه المتهمون اتهامات بغسل الأموال من خلال إنشاء 215 ألف شركة وهمية في الملاذات الضريبية.وقال موساك (76 عاما) بعد تلاوة لائحة الاتهام: "أنا لست مسؤولا عن مثل هذه الجرائم". ومن المقرر أن تستمر المحاكمة في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى 3 أسابيع.ما هي "وثائق بنما"؟وفي ربيع عام 2016، كشفت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين ومقره واشنطن ووسائل إعلام أخرى عن التعاملات التجارية للشركات الوهمية التي أنشئت في بنما. وتم تسريب نحو 11.5 مليون وثيقة، فيما شارك في البحث ما يقرب من 400 صحفي من أكثر من 80 بلدا.وخلال التحقيقات، ظهرت أسماء 140 سياسيا ومقربين منهم، ووضعتهم هذه الاكتشافات تحت ضغط كبير.وفقد رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك نواز شريف منصبه بتهم الفساد. وفي مالطا، كانت هناك انتخابات جديدة في يونيو 2017 بسبب وثائق بنما، بينما أدى نشرها في أيسلندا إلى استقالة رئيس الوزراء آنذاك سيغموندور غونلوغسون.وأدى النشر المثير للوثائق إلى إجراء تحقيقات ضريبية في دول عدة.(د ب أ)