أكّد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ أنّ الولايات المتحدة تواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتهدئة التصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وقال وربيرغ في تصريح لقناة ومنصة "المشهد": "ندرك تمامًا أنّ التوترات الحالية تتطلب جهودًا مكثفة من جميع الأطراف المعنية. ومع ذلك، نعتقد أنّ الحل الدبلوماسي هو السبيل الأمثل للوصول إلى تهدئة دائمة. وفيما يتعلق بموقف الأطراف، فإننا ندعو جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل و"حزب الله"، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع الجهود الدولية لتحقيق استقرار طويل الأمد".وتابع: "رغم أنّ الأوضاع في لبنان وغزة متصلة على نحو ما من حيث تأثيرها على الأمن الإقليمي، فإنّ كل ساحة نزاع تتطلب نهجًا مخصصًا. ونواصل جهودنا الدبلوماسية المكثفة لتهدئة التوترات في غزة، لكنّنا نؤكّد أن هدفنا الرئيسي في كلا النزاعين هو وقف التصعيد وضمان حماية المدنيين. ونحن نعمل بشكل منفصل مع شركائنا لحل النزاع في غزّة والتوصل لاتفاق وقف اطلاق النار، مع استمرار الجهود لتهدئة الوضع في لبنان". رسالة لإيران وفي رسالة إلى إيران، قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية: "لدينا القدرة على إيصال أي رسالة إلى إيران، ورسالتنا واضحة سواء في العلن أو عبر القنوات الدبلوماسية الخاصة: الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الأقوال. وعلى الرغم من التصريحات الإيرانية المتكررة، نحن نركز على ما يتم فعله وليس ما يُقال. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل أثبتت إيران حسن نواياها خلال الأربعين عامًا الماضية؟ نحن نرى أن الأفعال الحقيقية هي التي تثبت النوايا، وندعو إيران لاتخاذ خطوات ملموسة لخفض التوترات في المنطقة". وشدّد على أنّ الولايات المتحدة لا تتفاوض مع "حزب الله"، الذي نصنفه كمنظمة إرهابية وهذا أمر معروف أنه ليس لدينا تواصل معه. ومع ذلك، نحن نعمل مع شركائنا الإقليميين والدوليين لممارسة الضغط على جميع الأطراف للتهدئة وتجنب التصعيد الذي يهدد استقرار المنطقة". أمّا في ما يخصّ الدور الذي يلعبه عدد من الدول في محاولة لتهدئة التصعيد وتفادي الحرب الإقليمية، أشار وربيرغ إلى أنّ عدة دول عربية تلعب دورًا محوريًا في الجهود الرامية إلى تهدئة التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. من بين هذه الدول، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، التي تعمل مع المجتمع الدولي لتسهيل الحوار وخفض التوتر".وبحسب الخارجية الأميركية: "هذه المبادرة شهدت تعاونًا مشتركًا بين أطراف عدّة، بما في ذلك فرنسا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى. نحن ندعم هذه الجهود ونعمل مع شركائنا لضمان الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق الاستقرار في المنطقة. التعاون العربي في هذه المرحلة هو عنصر أساسي في الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء التصعيد".أعنف غارات على ضاحية بيروت وهاجم الجيش الإسرائيلي مقر القيادة المركزي لـ"حزب الله" في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت. وسُمع دوي الغارات التي استهدفت الضاحية في مختلف أنحاء العاصمة بيروت وفي مناطق جبل لبنان وكسروان. وتصاعدت أعمدة الدخان بشكل كثيف في المكان بعد الغارة التي تعتبر الأعنف منذ بدء الحرب. وتسبّب الاستهداف في دمار كبير في المكان، ما أدّى إلى تسوية أكثر من 7 أبنية بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية. وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ هدف الضربة على الضاحية هو الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله. ولا تزال المعلومات متضاربة حول ما إذا كان نصر الله قد اغتيل في الضربة أم لا، وسط عدم الوضوح وغياب أي بيان من الحزب يوضح ما يحصل. (المشهد)