أعلن منتسبو حرس المنشآت في ليبيا ، اليوم الأحد ، إغلاق الحقول والموانئ النفطية في كامل البلاد. بعد انتهاء مهلة مدتها 10 أيام أمام السلطات لتنفيذ مطالبهم، التي تشمل زيادة رواتبهم 67 %.وكان قطاع النفط، المصدر الرئيسي للدخل في ليبيا، هدفا لاحتجاجات سياسية محلية وأخرى أوسع نطاقا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011.ونشر منتسبون لحرس المنشآت النفطية، وهي مجموعة عسكرية مهمتها حماية المنشآت النفطية، التهديد في مقاطع مصورة نُشرت على الإنترنت اليوم الأحد.وأظهرت اللقطات التي نُشرت على منصتي "إكس" و"فيسبوك" أفرادا من حرس المنشآت النفطية يرتدون زيا عسكريا ويغلقون صمام تغذية لمجمع مليتة النفطي غرب طرابلس.ومجمع مليتة هو مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وشركة إيني الإيطالية. وسيؤدي إغلاق المجمع إلى تعطيل إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب (جرين ستريم) بين ليبيا وإيطاليا.وقالت المؤسسة الوطنية للنفط عبر حسابها على منصة "إكس" إن رئيس مجلس إدارتها ناقش مع رئيس حرس المنشآت النفطية مطالبهم وأبدى "تفهمه" لتلك المطالب، لكنه شدد على "ضرورة إبعاد المنشآت النفطية عن أي تجاذبات".ولم تكشف المؤسسة عما إذا كان هناك أي إغلاق لمنشآت النفط.وقال كريم القمودي، أحد منتسبي جهاز حرس المنشآت النفطية، إنهم أغلقوا البوابة المؤدية إلى مصفاة الزاوية الواقعة غرب طرابلس أيضا، مضيفا أن الإمدادات تسير بصورة طبيعية ولكن "ببطء بسبب الحشود عند البوابة". وأضاف "ليس هناك سوى وعود زائفة، ونريدهم (السلطات) أن يستمعوا لمطالبنا".وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصفاة الزاوية النفطية 120 ألف برميل يوميا، وهي متصلة بحقل الشرارة النفطي الذي تبلغ طاقته 300 ألف برميل يوميا.وفي يناير، أغلق محتجون من منطقة فزان في الجنوب حقل الشرارة، مما دفع المؤسسة الوطنية للنفط إلى إعلان حالة القوة القاهرة في الحقل الذي أعيد فتحه بعد بضعة أيام.وقال منتسبون في حرس المنشآت النفطية في بيان آخر مصور "نحن آسفون وغير راغبين في إغلاق المنشآت النفطية".(وكالات)