أفاد تقرير لموقع "أكسيوس" بأن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل التوقف عن استهداف أفراد قوة الشرطة المدنية في غزة، والذين يرافقون شاحنات المساعدات في غزة.وحذرت واشنطن تل أبيب من أن "الانهيار التام للقانون والنظام" يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل كبير، حسبما ذكر 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين للموقع.ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يشعرون بقلق متزايد من "تحول غزة إلى مقديشو" حيث سيفتح الفراغ الأمني واليأس الباب أمام العصابات المسلحة لمهاجمة ونهب شاحنات المساعدات، مما يزيد الضغط على النظام الإنساني المتوتر بالفعل في القطاع.وأكد مسؤولون أميركيون أن هذا مصدر قلق لإدارة بايدن منذ أشهر عدة، ولهذا حثت الحكومة الإسرائيلية على التخطيط مسبقًا لمن سيتولى حكم غزة بعد الحرب.والعاصمة الصومالية مقديشو كانت تعتبر ذات يوم المدينة الأكثر خطورة وخروجا عن القانون في العالم.حدث انخفاض كبير في عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمكتب المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا). وعلى مدى 4 أيام على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين، دخلت أقل من 10 شاحنات مساعدات إلى القطاع.وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمس ماكغولدريك، للصحفيين هذا الأسبوع إن ذلك يرجع جزئيا إلى الوضع الأمني على جانبي الحدود.وكان أفراد من قوة الشرطة المدنية يعملون في رفح وعلى جانب غزة من معبر كرم أبو سالم القريب لضمان أمن شاحنات المساعدات. لكنهم تركوا مواقعهم في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن استهدفتهم إسرائيل."الاعتماد على العشائر"وقتل ما لا يقل عن 11 من أفراد الشرطة في رفح في غارات جوية إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، وفقا لمسؤولين أميركيين. وقال المسؤولون إن ذلك فتح الطريق أمام العصابات المسلحة للسيطرة على المساعدات.وأضاف المبعوث الأميركي للشؤون الإنسانية ديفيد ساترفيلد، في إحدى الفعاليات الأسبوع الماضي، إن قوة الشرطة المدنية في غزة "تضم بالتأكيد عناصر من حماس"، لكنها "تشمل أيضًا أفرادًا ليس لديهم ارتباط مباشر بحماس، وهم موجودون هناك كجزء من السلطة الفلسطينية". وأشار ماكغولدريك إلى أن نتيجة للفراغ الأمني، تعرضت العديد من الشاحنات التي دخلت غزة مؤخرا إلى اجتياح العصابات الإجرامية، فضلا عن الفلسطينيين الذين هم في حاجة ماسة إلى أي نوع من المساعدة مع استمرار تدهور الأوضاع في القطاع بشكل متزايد وتزايد الجوع.ولفت إلى أن اليأس في غزة خلق "قدرا كبيرا من التحديات للقانون والنظام.. وهذا يؤثر على قدرتنا على القيام بالعمل الذي نقوم به هنا".وطلب المسؤولون الأميركيون من إسرائيل التوقف عن استهداف الشرطة المدنية في غزة، طالما لا يوجد بديل يمكن أن يوفر الأمن لشاحنات المساعدات.لكن إسرائيل رفضت الطلب لأن أحد أهدافها في الحرب هو التأكد من أن "حماس" لن تعود إلى إدارة القطاع مرة أخرى، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان.ويقول مسؤولون إسرائيليون إن لديهم خططًا لإيجاد طرق بديلة لتقديم المساعدات مثل التعاون مع العشائر المحلية التي تعارض "حماس". وأكدوا أنه قد تمت صياغة إحدى هذه الخطط لحي الزيتون جنوب مدينة غزة. (ترجمات)