جدالات كثيرة تقع تحت قبة البرلمان في الأردن حيث يحتد النقاش في بعض الأحيان بين النواب المنتمين لكتل وتيارات سياسية مختلفة ويتحول إلى سجال حاد. آخر هذه النقاشات كان حول "سجن الجندويل" الذي أحدث توترا، فما القصة؟ سجن الجندويلبدا التوتر على أشده قبل ساعات تحت قبة البرلمان في الأردن بعد مداخلة للنائبة عن القائمة الاسلامية راكان أبو هنية، تحدثت فيها عن أوضاع بعض الشباب في السجون وعن التوقيفات، وكان من بين ما قالته: "وكما يقض مضاجعنا عشرات الشباب في (سجن الجندويل)" في إشارة إلى "حالات التوقيف في مقر الدوائر الأمنية الأساسية".وأثارت عبارة "سجن الجندويل" جلبة كبيرة تحت قبة البرلمان وردا عليها عبر عدد من النواب عن اعتراضهم مؤكدين أنها عبارة تحمل إساءة كبيرة لأجهزة الأمن الأردنية وطالبوا رئيس المجلس بحذفها من محضر الجلسة، وهو ما تم فعلا.ودعا النواب المعترضون إلى ضرورة توخي الدقة والمسؤولية عند تناول القضايا المتعلقة بها، وعدم الانجرار وراء أي محاولات للمساس بسمعتها أو دورها المحوري في صون الأمن الوطني.بدوره قرر رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي حذف العبارة قائلا "ليس دلينا سجن في الجندويل".وكان البرلمان الأردني شهد قبل أيام حالة من التوتر والجدال بعد أن شهد عراكا ومشاجرة بين عضوين من أعضاء المجلس تطور إلى استعمال العنف.وحصل الخلاف بين النائبين محمد الجراح وقاسم قباعي على خلفية رغبة حزبهما، وهو حزب العمال، بتنحية الجراح عن مقعده بعد فصله من الحزب.وبحسب تقارير محلية وفيما يبدو أن النائب محمد الجراح اعتذر بعد محاولات تقريب وجهات النظر عمل عليها النائب صالح العرموطي لزميله قاسم البقاعي عقب سجال وصل إلى حد رمى فيه أحد النواب الحذاء على زميله.ويقول مراقبون إن هناك توجها داخل البرلمان الأردني لتفعيل مدونة السلوك ومعاقبة النائب المعتدي.(المشهد)