نقل موقع "أكسيوس" الأميركيّ الإخباريّ عن مسؤول قطريّ ومصدر إسرائيليّ، قولهما إنّ قطر أبلغت عائلات 6 أسرى أميركيّين وإسرائيليّين، أنّ مقتل المسؤول الكبير في "حماس" صالح العاروري، جعل الجهود المبذولة لتأمين صفقة جديدة أكثر صعوبة. واستضاف رئيس الوزراء القطريّ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عائلات الأسرى الإسرائيليّين السبت في الدوحة، بحسب تقرير "أكسيوس" والذي يشير إلى أنّ ما جاء يوضح مدى التعقيد الذي أصبحت عليه أيّ جهود لتأمين صفقة أسرى جديدة، مع تصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة. وتحاول قطر ومصر إعادة إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح ما لا يقلّ عن 40 أسيرًا مقابل وقف القتال في غزة لأسابيع عدة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيّين، بحسب التقرير.وقبل أسبوع تقريبًا، قدمت "حماس" لإسرائيل اقتراحًا جديدًا للصفقة، والذي تضمن أيضًا طلبًا للانسحاب الإسرائيليّ من غزة، لكنّ إسرائيل رفضت ذلك.قطر تردّ على عائلات الأسرى الإسرائيليّينوأدت غارة جوية في إحدى ضواحي بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي إلى مقتل صالح العاروري، ما دفع "حزب الله" إلى التعهد بالرد. ولم تعلن إسرائيل أو تُنكر مسؤوليتها علنًا عن الهجوم، لكنّ مصادر أميركية وإسرائيلية أكدت أنّ إسرائيل تقف وراء الهجوم. وقالت المصادر إنّ رئيس الوزراء القطريّ أبلغ عائلات الأسرى، بأنّ المفاوضات الحالية معقّدة للغاية، وأطلعهم على التحديات التي تواجهها الدوحة في جهودها للتوصل إلى اتفاق جديد. وأضافت المصادر بحسب "أكسيوس"، أنّ هذه التحديات تشمل الآن التصعيد الأخير للتوترات بعد اغتيال العاروري، إذ يقول المسؤول القطري: "رئيس الوزراء قال إنّ التحدث مع (حماس) أصبح أكثر صعوبة بعد ما حدث في بيروت".وقال المسؤول القطريّ والمصدر الإسرائيلي، إنّ رئيس الوزراء القطريّ أبلغ أنه ملتزم شخصيًا بمواصلة محاولة تأمين صفقة أسرى جديدة، وأنه لن يستسلم بغضّ النظر عن التحديات. ووفق الموقع الإخباري الأميركي، التقت عائلات الأسرى أيضًا بوزير الدولة القطريّ للشؤون الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي، الذي يرأس فريق التفاوض القطريّ مع "حماس" وإسرائيل. والخليفي كان أحد مهندسي الاتفاق السابق، الذي أدى إلى إطلاق سراح أكثر من 100 أسير، بحسب ما جاء في التقرير.إطلاق سراح الأسرىويقول المسؤول القطري: "لقد تواصلنا بشكل مباشر مع عائلات الأسرى لتبادل أكبر قدر ممكن من المعلومات، ولطمأنتهم بأنّ قطر ملتزمة باستخدام كل الموارد لتأمين إطلاق سراحهم. وسنواصل التواصل مع هذه العائلات". وأكد المسؤول: "نحن نستخدم كل قناة ممكنة، ونتعاون بشكل وثيق مع نظرائنا في الولايات المتحدة وإسرائيل. لكنّ قطر تقوم بدور الوسيط. فهي لا تسيطر على حماس"، مضيفًا أنه أصبح "من الصعب بشكل متزايد" الحفاظ على قنوات الاتصال، بسبب "تصاعد القصف في غزة وأماكن أخرى، الأمر الذي يعقّد بصراحة مفاوضات الأسرى". وأضاف: "من الواضح أنّ هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. نحن ملتزمون بالاستمرار طالما كان ذلك ضروريًا". ومنذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، تعرضت قطر لضغوط متزايدة من الكونغرس الأميركي، والمنظمات اليهودية الأميركية، بسبب علاقتها مع "حماس"، والتي تعتبرها الولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من الدول الأخرى منظمة إرهابية، حسبما يقول "أكسيوس".(ترجمات)