انطلقت طائرة فضائية حكومية أميركية سرية في مهمة سرية على متن أحد أقوى الصواريخ في العالم. وبحسب تقرير لسكاي نيوز البريطانية فقد قامت الطائرة بست مهمات سابقة منذ عام 2010، كان آخرها في عام 2020، لكن الصاروخ المستخدم يوم الخميس يمكنه أن يأخذه إلى الفضاء أكثر من أي وقت مضى. وظلت المركبة التي صنعتها شركة "بوينغ"، والتي يبلغ حجمها تقريبًا حجم حافلة صغيرة وتشبه مكوكًا فضائيًا مصغرًا، داخل المدار السفلي للأرض حتى الآن، على ارتفاع أقل من 1200 ميل. لكن" فالكون هيفي"، المكون من 3 نوى صاروخية مربوطة ببعضها البعض، قادر على حمل حمولات أثقل بكثير على ارتفاع يزيد عن 22 ألف ميل فوق الكوكب.مهمة أميركية في المريخ؟وقد أدى ذلك إلى تكهنات بأن X-37B يمكن أن تكون متجهة إلى مدار مواقع أبعد، وربما حتى المريخ. ولم يتم الكشف عن سوى القليل من التفاصيل حول المهمة، التي تديرها قوة الفضاء الأميركية في إطار برنامج الإطلاق الفضائي للأمن القومي العسكري. وستختبر المهمة كيفية نمو النباتات في الفضاء.وتم تصميم X-37B لإجراء تجارب في الفضاء، والتي ستتضمن هذه المرة اختبارات "الأنظمة المدارية الجديدة، وتجربة تقنيات الوعي بالمجال الفضائي المستقبلية". ومن مهامها التي تم تفصيلها دراسة أجرتها وكالة ناسا لمعرفة كيفية تأثر بذور النباتات بالتعرض الطويل للإشعاع الفضائي القاسي، وذلك بهدف إرسال بعثات بشرية محتملة طويلة المدى إلى القمر والمريخ.بمجرد اكتمال مهمتها، يجب أن تعود "X-37B" إلى الأرض وتهبط عبر المدرج . ولكن من غير المتوقع عودتها إلا في وقت ما في عام 2026، حيث تستمر مهمتها الأخيرة لأكثر من عامين. وفي مهماتها الست حتى الآن، أمضت أكثر من عقد من الزمان في المدار. ويأتي الإطلاق، الذي تم تأجيله مرات عدة بسبب مشاكل فنية وسوء الأحوال الجوية، بعد أسبوعين من إطلاق الطائرة الفضائية الصينية "شينلونغ" التي تتسم بالسرية نفسها في مدارها. وتُعرف أيضًا باسم "التنين الإلهي"، وكانت المهمة الثالثة للمركبة القابلة لإعادة الاستخدام منذ عام 2020. (ترجمات)