أكّد رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز أنه يركّز على مصلحة الأردن وأمنه الوطني، مشددًا على أهمية التكاتف خلف قيادة الملك عبدالله الثاني لمواجهة التحديات. وقال الفايز خلال حديث في برنامج "توتر عالي" على قناة ومنصة "المشهد": "لا نعلم ما قد يُخبِّئه المستقبل أو الإدارة الأميركية الجديدة، ويجب أن نكون جميعاً يداً واحدة وراء الملك للتحكم في الأمور الأردنية ومراقبة الأمن الوطني". وتابع: "بعد الانتخابات الأخيرة، حصلت جبهة العمل الإسلامي على 31% في مجلس النواب، وهذا منبر سياسي مهم يجب أن يستفيدوا منه وأن يوصلوا أفكارهم ومشاريعهم من خلاله"، مضيفا: "جبهة العمل الإسلامي هي جزء مهم من المجتمع الأردني، ويجب أن يركزا على الوضع الأردني وكيفية حماية الوطن من التحديات التي سيُواجهها في المستقبل القريب". وقف إطلاق النار في لبنان وردا على سؤال بشأن بدء اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، يرى الفايز أن "الهدف من الهجوم على لبنان كان فصله عن غزّة، وتحجيم القوة العسكرية لحزب الله وهذا ما حصل للأسف، سينفذ القرار 1701 وسينسحب "حزب الله" من جنوب الليطاني وسينتشر الجيش اللبناني". وأوضح أن "القدرة التدميرية لإسرائيل لا يمكن مقارنتها مع القدرة التدميرية لحزب الله أو لحماس، فهي تمتلك قوة تدميرية كبيرة مدعومة من الغرب، والآن ماذا استفدنا من هذه الحروب في ظل سقوط آلاف القتلى والجرحى وتدمير جنوب لبنان وقطاع غزة".الأردن والقضية الفلسطينيةوحول القضية الفلسطينية، أوضح الفايز أنه يدعم قضية النضال الفلسطيني لكن يجب عدم خوض أي مغامرة من دون تقدير العواقب، فقرار الحرب يجب أن يكون قراراً عربياً، والأردن لا يستطيع تحمل عبء الوضع الفلسطيني وحده، ويجب أن يكون هناك دعم عربي". وأضاف "لن ننتحر من أجل أي قضية وكل الحروب التي خضناها مع إسرائيل لم تخاض بعقلانية".وختم الفايز: "لا يمكن كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وعلى إسرائيل ألا تحلم بالسلام إلا إذا كان هناك حلّ عادل للقضية الفلسطينية". ودعا الفايز "حماس" إلى العودة للعمل السياسي والابتعاد عن الميدان. وقال إنه "من الضروري تحقيق الوحدة الفلسطينية اليوم والعمل على مرحلة ما بعد حرب غزة، لأنه حتى اللحظة ليس هناك من خطة أو لم يتفق الفلسطينيون بعد على من سيحكم غزة بعد الحرب". (المشهد)