قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة إن المدنيين في رفح بقطاع غزة يحتاجون إلى الحماية، لكن الأمم المتحدة لا تريد رؤية أي تهجير قسري جماعي، وذلك بعد أن بدأت إسرائيل البحث عن سبيل لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من المنطقة والتغلب على آخر مقاتلي حركة "حماس".وقال مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة إن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالتصعيد العسكري في رفح بجنوب قطاع غزة تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.وأكدت الرئاسة أنها تحمل الحكومتين الإسرائيلية والأميركية مسؤولية تداعيات تلك الخطة.ودعت الرئاسة الفلسطينية في بيان "مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته، لأن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وإن ذلك تجاوز لكل الخطوط الحمراء".وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الجمعة من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة على رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة، قد تجلب المزيد من الدمار للسكان المدنيين. وطلب رئيٍس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة من الجيش وضع خطة لـ"إجلاء" المدنيين من رفح حيث يتكدس حاليا نصف سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة، على ما أعلن مكتبه الجمعة. وأفاد مكتب نتانياهو في بيان بأن رئيس الوزراء طلب من مسؤولين عسكريين "تقديم خطة مركبة لإجلاء السكان والقضاء على كتائب حركة حماس في المدينة التي تمثل الملاذ الأخير للنازحين الهاربين من الحرب في قطاع غزة". والجمعة، أكد المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني، أن الوضع الإنساني في رفح ميؤوس منه بشكل متزايد. وتشهد رفح الآن اكتظاظا مع أكثر من 1.2 مليون شخص أي نصف سكان قطاع غزة. وينام الناس في العراء أو في أماكن إقامة مؤقتة، في ظل ندرة للمياه والطعام. وقال لازاريني للصحفيين في القدس إن "أي عملية عسكرية واسعة النطاق بين هؤلاء السكان لن تؤدي إلا" إلى مزيد من "المأساة". وأضاف "هناك شعور بالقلق والذعر المتزايد في رفح. ليس لدى الناس أي فكرة على الإطلاق عن المكان الذي سيذهبون إليه بعد رفح".(وكالات)