سارع "حزب الله" والحكومة اللبنانية إلى إلقاء اللوم على إسرائيل في التفجير المتزامن تقريبا لمئات أجهزة "بيجر" التي يستخدمها أعضاء "حزب الله"، الذي وقع في لبنان يوم الثلاثاء وأدى إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 3000 آخرين.تفجير أجهزة بيجروجاء الهجوم وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل و"حزب الله" اللذين يتبادلان إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ هجوم 7 أكتوبر الذي شنته "حماس" على إسرائيل والذي أشعل الحرب في غزة.ونادرًا ما تعترف إسرائيل بالمسؤولية عن مثل هذه الهجمات، ورفضت التعليق يوم الثلاثاء على ما حدث.مع ذلك، تتمتع تل أبيب بتاريخ طويل في تنفيذ عمليات متطورة عن بعد، تراوحت على مدار السنوات من الهجمات السيبرانية المعقدة إلى المدافع الرشاشة التي يتم التحكم فيها عن بعد والتي تستهدف شخصيات في عمليات إطلاق نار من سيارات مارة، بالإضافة إلى هجمات انتحارية بطائرات من دون طيار، وتفجيرات في منشآت نووية سرية تحت الأرض.فيما يلي نظرة على الهجمات السابقة التي نُسبت إلى إسرائيل:يوليو 2024قُتل اثنان من كبار القادة في "حماس" و"حزب الله" في بيروت وطهران في ضربتين مميتتين بفارق ساعات الواحدة عن الأخرى. وقالت "حماس" إن إسرائيل كانت وراء اغتيال قائدها الأعلى إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية على الرغم من أن الأخيرة لم تعترف بذلك، إلا أنها أعلنت مسؤوليتها عن غارة قاتلة قبل ساعات أدت إلى مقتل القائد في "حزب الله" فؤاد شكر. يوليو 2024استهدفت إسرائيل القائد العسكري الغامض لحركة "حماس" محمد ضيف، في ضربة واسعة النطاق في جنوب قطاع غزة. وأدى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 90 شخصًا، بينهم أطفال، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين. وقال الجيش الإسرائيلي في أغسطس إن الضيف قُتل في الهجوم، ولكن "حماس" تقول إنه نجا. أبريل 2024قُتل جنرالان إيرانيان فيما قالت إيران إنه غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا. ودفعت الوفاة إيران إلى شن هجوم غير مسبوق على إسرائيل شمل حوالي 300 صاروخ وطائرة مسيرة، تم اعتراض معظمها. يناير 2024أدت غارة إسرائيلية بطائرة من دون طيار في بيروت إلى مقتل صالح العاروري، وهو أحد كبار مسؤولي "حماس" في المنفى. ديسمبر 2023قُتل سيد راضي موسوي، مستشار الحرس الثوري الإيراني في سوريا في هجوم بطائرة بدون طيار خارج دمشق. واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ هذه العملية. 2021تعرضت منشأة نووية تحت الأرض في وسط إيران لانفجارات وهجوم إلكتروني مدمر تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل. واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الهجوم بالإضافة إلى هجمات أخرى ضد المنشآت النووية الإيرانية باستخدام طائرات بدون طيار متفجرة في السنوات التالية. 2020في واحدة من أبرز الاغتيالات التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، قُتل عالم نووي عسكري إيراني كبير، محسن فخري زاده، برصاصة رشاشة يتم التحكم فيها عن بعد أثناء سفره بسيارة خارج طهران. واتهمت إيران إسرائيل بذلك. 2019قصفت غارة جوية إسرائيلية منزل بهاء أبو العطا، أحد كبار قادة "حركة الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتله هو وزوجته. 2012مقتل أحمد الجعبري، رئيس الجناح العسكري لحركة "حماس"، عندما استهدفت غارة جوية سيارته. وأدى مقتله إلى اندلاع حرب استمرت 8 أيام بين "حماس" وإسرائيل.2010فيروس الكمبيوتر Stuxnet، الذي تم اكتشافه في عام 2010، وأدى إلى تعطيل وتدمير أجهزة الطرد المركزي النووية الإيرانية. وقيل في وقتها إنه من صنع أميركي إسرائيلي مشترك.2008مقتل عماد مغنية، القائد العسكري لـ"حزب الله"، عندما انفجرت قنبلة مزروعة في سيارته في دمشق. واتهم مغنية بالتخطيط لتفجيرات انتحارية خلال الحرب الأهلية في لبنان وبالتخطيط لاختطاف طائرة ركاب تابعة لشركة TWA عام 1985 قُتل فيها غواص في البحرية الأميركية. وألقى "حزب الله" باللوم في مقتله على إسرائيل. وقُتل ابنه جهاد مغنية في غارة إسرائيلية عام 2015.2004قُتل الزعيم الروحي لحركة "حماس"، أحمد ياسين، في غارة لطائرة مروحية إسرائيلية بينما كان يُدفع على كرسيه المتحرك. وكان ياسين، الذي أصيب بالشلل في حادث أثناء طفولته، من مؤسسي "حماس" في عام 1987. وقُتل خليفته عبد العزيز الرنتيسي في غارة جوية إسرائيلية بعد أقل من شهر.2002مقتل ثاني أعلى قائد عسكري لحركة "حماس"، صلاح شحادة، في انفجار قنبلة تزن طنًا أسقطت على مبنى سكني في مدينة غزة.1997حاول عملاء الموساد قتل رئيس حركة "حماس" آنذاك خالد مشعل في عمان بالأردن. ودخل عميلان إلى الأردن باستخدام جوازات سفر كندية مزورة وقاما بتسميم مشعل بوضع جهاز بالقرب من أذنه. وتم القبض عليهما بعد ذلك بوقت قصير.1996مقتل يحيى عياش، الملقب بـ"المهندس" لإتقانه صنع القنابل لـ"حماس"، أثناء الرد على هاتف مزيف في غزة. وأدى اغتياله إلى سلسلة من التفجيرات القاتلة في حافلات في إسرائيل.1995قُتل مؤسس "حركة الجهاد الإسلامي" فتحي الشقاقي برصاصة في رأسه في مالطا في عملية اغتيال يعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي من نفذتها.1988مقتل القائد العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير في تونس. وكان معروفًا باسم أبو جهاد، وكان نائبًا لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات. وفي عام 2012، سمحت الرقابة العسكرية لصحيفة إسرائيلية بالكشف عن تفاصيل الغارة الإسرائيلية لأول مرة.1973أطلقت قوات كوماندوز إسرائيلية النار على عدد من قادة منظمة التحرير الفلسطينية في شققهم في بيروت، في غارة ليلية بقيادة إيهود باراك، الذي أصبح فيما بعد القائد الأعلى للجيش الإسرائيلي ورئيسًا للوزراء. وكانت العملية جزءًا من سلسلة اغتيالات إسرائيلية للقادة الفلسطينيين تم تنفيذها انتقامًا لمقتل 11 مدربًا ورياضيًا إسرائيليًا في أولمبياد ميونخ عام 1972.(ترجمات)