تلقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع التهاني من قادة الدول العربية بعد تنصيه من قبل الفصائل المسلحة في البلاد.هذه الخطوة، التي جاءت بعد مؤتمر عام شاركت فيه 18 فصيلًا مسلحًا، ترافقت مع تغييرات سياسية جوهرية، من بينها إلغاء الدستور السابق، وحل مجلس الشعب وحزب البعث، وتفكيك الجيش السوري والفصائل المسلحة، ما أدى إلى فراغ قانوني وسياسي غير مسبوق، يطرح تساؤلات كثيرة حول مدة المرحلة الانتقالية وكيف سيتم اختيار رئيس سوريا المقبل.السيسي يهنئ أحمد الشرعفقد هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أحمد الشرع، في تغريدة نشرها على حسابه على موقع "إكس".كما هنأ العاهل السيسي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهد الأمير محمد بن سلمان، الشرع بعد إعلان تنصيبه رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا.وفي أول خطاب له موجه للشعب السوري، قال أحمد الشرع "أخاطبكم كخادم وليس كحاكم". وأكد أن العملية السياسية في سوريا تتطلب مشاركة الجميع من دون إقصاء.رغم تعهد أحمد الشرع بأن الحكومة الانتقالية ستقود البلاد نحو انتخابات حرة ونزيهة، إلا أن مدة بقائه في السلطة لا تزال غير واضحة المعالم، خاصة مع غياب دستور ينظم كيفية اختيار الرئيس المقبل. وخلال مقابلة قبل أسابيع من تعيينه، أوضح أحمد الشرع أن إعداد وكتابة دستور جديد للبلاد قد يستغرق نحو 3 سنوات، بينما قد تستغرق عملية تنظيم انتخابات حرة وشفافة ما يصل إلى 4 سنوات أخرى، مما يعني أن المرحلة الانتقالية قد تمتد حتى عام 2029 على الأقل.وبحسب أحمد الشرع، فإن إجراء انتخابات نزيهة يتطلب إحصاء سكانيا دقيقا لمعرفة عدد الناخبين الفعليين داخل سوريا وخارجها، وهو أمر معقد في ظل التحديات التي تواجه البلاد، خصوصا مع وجود ملايين اللاجئين في الخارج الذين قد يطالبون بحقهم في التصويت.ما هي الخطوات القادمة؟لإضفاء شرعية سياسية على حكمه، أعلن أحمد ىالشرع عن سلسلة من الإجراءات التنظيمية، أبرزها:إصدار إعلان دستوري مؤقت ليكون بمثابة إطار قانوني يحكم المرحلة الانتقالية.تشكيل مجلس تشريعي مصغر لإدارة شؤون الدولة حتى صياغة دستور جديد.تنظيم مؤتمر حوار وطني شامل لمناقشة مستقبل البلاد، بمشاركة أطياف سياسية مختلفة.إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري ودمج الفصائل المسلحة السابقة تحت قيادة موحدة.تحسين الوضع الاقتصادي ومحاولة جذب الاستثمارات الخارجية لإعادة الإعمار.(المشهد)